قد يبالغ الوصف إزاء الشعور
حينَ يعبر بيَ الخيال أبعاد الزمان
وَتستبدل أمكنتي سيماء مامرّ بي من لحظات ..
برؤى وهواجس قزحيّة
تلكَ داليةٌ مدادها التأمّل
كـ ماسةِ لازَوَرد ..
عائمة فوق غمار الذاكرة
تتبلوَر في ذروةِ أناةٍ ..
وَساعات الأصيل
فـ يبطئ معها الوقت
حيث يتوارى الزيف
خلف حجب الانكسار
وَ تتّضح التأملات حيال المغيب
وَ حين يعبق المكان بشذى العنبرِ
معينهُ حشائش بريّة
وَ عبير أوراق سدرٍ رطب
إتّسَقت وَ رونقِ شعاعٍ متمرّد
قد أثار هواجس المَيل نحو الاِِنفصال
والركون الى أيقونة وجود تليد
ينبلج لحظة صفاء
حيث تبدو ملامح الأشياء ..
أكثر واقعية
تنسجم وَذرّات الروح
فما أبهى الولوج في لب الأحداث
حين يبسط الحدس سطوَته
على جميع المواقف
وقد أردى فخاخ التجارب
وأعاد ترتيب المشاهد
رغم تشابه الشخوص
انه عالمٌ تغمرهُ المثالية
وَ تسودهُ المحبة والسلام
(ثامر الحلي)