وجد باحثو Mayo Clinic بولاية مينيسوتا أن البعض منا لديه مستويات أعلى من البكتيريا الرئيسية التي تستجيب للحمية والتمارين الرياضية.
وأظهرت الدراسة أن بعض الأشخاص لديهم مستويات أعلى بكثير من البكتيريا المضادة للالتهاب، Phascolarctobacterium، التي يبدو أنها تجعلهم أكثر استجابة لمحاولات فقدان الوزن.
ويقول الدكتور، بيرنا كاشياب، أحد كبار الباحثين وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إن النتائج تشير إلى ضرورة إيجاد طريقة لفحص البكتيريا المعوية، لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة تعيق محاولة تعزيز اللياقة البدنية.
وأوضح كاشياب قائلا: "نعرف أن بعض الناس لا يفقدون الوزن بشكل فعال مثل الآخرين، على الرغم من تقليل استهلاك السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني".
وتساءل فريق البحث عما إذا كانت هناك عوامل أخرى في الدراسة، تمنع مرضى السمنة من الاستجابة لاستراتيجيات فقدان الوزن التقليدية.
وقالت الدكتورة فاندانا نهرا، التي شاركت في الدراسة، إن "بكتيريا الأمعاء تمتلك القدرة على تحطيم جزيئات الطعام المعقدة التي تزودنا بالطاقة الإضافية، وهذا جيد عادة بالنسبة لنا. ومع ذلك، يمكن أن تصبح هذه العملية عائقا بالنسبة لبعض الأفراد".
وبهذا الصدد، قام الباحثون بجمع وتحليل عينات البكتيريا المعوية لدى 26 مشاركا، مسجلين في برنامج أبحاث علاج السمنة في Mayo Clinic، بين أغسطس وسبتمبر 2013. ووجدوا أن بكتيريا الأمعاء لدى أولئك الذين لم يفقدوا الوزن، كانت مختلفة عن تلك الموجودة لدى الآخرين.
وعلى وجه التحديد، كانت بكتيريا Phascolarctobacterium مرتبطة بنجاح عملية فقدان الوزن، في حين ارتبطت Dialister بفشل العملية.
وأوضح كاشياب أن بكتيريا الأمعاء ربما تكون من العوامل المهمة في خفض الوزن، استجابة لتغيرات النظام الغذائي ونمط الحياة. كما توجد حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج الأولية المنشورة في Mayo Clinic Proceedings.
يذكر أن القناة الهضمية ما تزال تشكل غموضا بالنسبة لأبرز الباحثين، فنحن نعلم أنها يمكن أن تؤثر على كل شيء، بما في ذلك وظيفة المخ، حيث تختلف بكتيريا الأمعاء من شخص لآخر، ولكن، ما يزال العمل مستمرا لتحديد كيفية عمل هذه البكتيريا.