أظهر بحث جديد أنه من الممكن العثور على ضحايا جرائم القتل الذين دفنوا في قبور غير مميزة ضمن مناطق نائية، باستخدام نبضات ضوء الليزر.
ويمكن إطلاق ضوء الليزر المعروف باسم "Lidar"، من طائرة مروحية لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للمناطق النائية، وذلك لمساعدة فرق التفتيش المتخصصة.
ويعتقد الباحثون أن "Lidar" يمكن أن يكشف أماكن الانهيارات الأرضية بسرعة قياسية، بسبب أجسام متحللة مدفونة تحت السطح.
ويمكن أن تساعد النتائج الأخيرة فرق البحث التابعة للشرطة على حصر جهودهم بسرعة، عند البحث عن جثث محددة في المناطق النائية.
وفي التجربة، قام الباحثون بحفر 4 حفر ضحلة مع وضع جثث في 3 منها، وترك الحفرة الأخيرة فارغة.
وكتب الباحثون في البحث: "تم فحص 3 مقابر بشرية مختلفة الأحجام وأرض محيطة غير مأهولة، وذلك 4 مرات بين فبراير 2013 ونوفمبر 2014، باستخدام ماسح ضوئي ليزري أرضي مركب ثلاثي القوائم".
وأظهرت جميع الأسطح تغيرا في الارتفاع قابلا للقياس، ما يسمح بفصل الأرضية المضطربة عن الطبيعية. وكشف الفحص الأول عن سطح القبور مع بروز الجثث بمقدار بضعة سنتمترات.
وأوضح الباحثون بالقول إن "هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في مجال قياس تغيرات الارتفاعات في المقابر البشرية مع مرور الوقت، وتوضح أن تقنية Lidar قد تساهم في تحسين الكشف عن الجثث غير المعروفة".
ويُعرف "Lidar" بأنه تقنية استشعار عن بعد، تقيس المسافة بإطلاق الليزر على الهدف، وتحلل كمية الضوء المنعكس. وتم استخدام هذه التقنية لأول مرة في الأرصاد الجوية لقياس السحب، من قبل المركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي.
كما تستخدم شركات السيارات ذاتية القيادة هذه التقنية، بما في ذلك شركة أوبر، للتنقل عبر الطرق دون مساعدة البشر.
وتستطيع الطائرات المزودة بماسح ضوئي "Lidar"، إنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد للسطح، عن طريق ربط الليزر بنظام GPS.