كنا نموج في اللهو والغبار والضحكات
عندما أدخلتنا أمي عنوة إلى المنزل
ذات مساء بعيد ووضعت فوق أكتاف
وعينا الهش ساعتها كلامًا ثقيلاً
لم تعيه رؤوسنا التي كانت تدور مع
الكرة التي تركناها تراود مرمى الأمنيات
كنا ننظر إليها من النوافذ وأمي تخلع
أجنحتنا لئلا نحلّق في الدروب من جديد
ادّعت أمي في ذلك المساء أننا كبرنا
على القفز فوق الأرصفة وما عاد الجري
خلف بعضنا بعضا لائقًا بجدائلنا الطويلة
وأجسادنا التي نمت وخذلت طفولتنا
ورغبتنا الخالدة في اللعب
رغم كل السنوات التي مرّت على
غصتنا ذلك المساء وجدائلنا الحزينة
فيه وشوق الأرصفة لأغنياتنا والدمى
لم أصدّق يومًا أننا كبرنا على اللعب
ولن أفعل مهما أسكت النضج فينا
أنشودة الجهل الجميل
ومازلت حتى اللحظة أحمل في قلبي
الرغبة في إتمام لعبة ( توكي ) لم تكتمل !