اكد عضو مجلس النواب السابق جوزيف صليوا، السبت، ان العراق يعيش بين داعشين احدهما تنظيمي والاخر مؤسساتي بعد قرار لتهديم ثانوية العقيدة (مدرسة الراهبات) سابقا واعطائها لمستثمر، فيما نفت امانة بغداد تقديمها لاية رخصة لهدم المدرسة.
وذكر صليوا في منشور له على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم (4 اب 2018) ، ان هناك صلة "بين 3 اب 2018 لسبي المدينة العراقية الايزيدية سنجار العزيزة من قبل الارهاب الظاهر لتنظيم داعش و قرار تهديم (مدرسة الراهبات) التي تم تحويل اسمها الى مدرسة العقيدة بتاريخ 3/8/2018 من قبل داعش المخفي ثم اعطائها لمستثمر".
واضاف، ان "هذه المدرسة الكاثوليكية التي تخرج منها مئات الاف من الطلاب العراقيين اذ احتضنتهم و علمتهم العلم و الثقافة و الحياة بغض النظر عن انتمائتهم الدينية و القومية و العرقية، لكن بالنتيجة اصبح الان مستقبل العراق بين داعشين، الاول يقتل البشر و الثاني يقتل الحضارة و العلم و الرقي ( من خلال مؤسسات الدولة العراقية ) ليربطها بالصحراء القاحلة حيث منبع الدواعش بجميع اصنافها ليستمر مسلسل اراقة الدماء و نسف الابداع الانساني".
ومن جهتها نفت امانة بغداد منحها اية رخصة لهدم وتحويل ثانوية العقيدة "الراهبات" الى قطاع الاستثمار، مؤكدة ان ما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام عار عن الصحة
وقالت الامانة في بيان صحفي اليوم السبت، ان "هناك تنسيقا مشتركا بين امانة بغداد ووزارة الثقافة هيئة السياحة والآثار للحفاظ على الاماكن التراثية في العاصمة لاسيما دور العبادة الاثرية بوصفها شواخص تراثية مهمة في مدينة بغداد"،
وبينت ان "الامانة لم تمنح اية رخصة لهدم اي موقع تراثي او دور عبادة ومنها ثانوية الراهبات وما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام عار عن الصحة"
واشار الى ان "الامانة رفضت طلبات عديدة من الوقف المسيحي لتحويل مبان مهدمة وكنائس آيلة للسقوط الى اسواق تجارية لمخالفة الاستعمال (كنيسة) او دار عبادة".
واكدت انها "اتخذت إجراءات مشددة وفقا للقوانين وأنظمة البلدية بحق المخالفين لمنع تحويل البيوت التراثية الى مبان تجارية حفاظاً على الإرث الحضاري والمعماري والجمالي لمدينة بغداد وسعيها الجاد للحفاظ على هويتها المميزة وتأصيل القيم والعناصر الاثرية فيها التي تعد الركيزة الأساسية للمحافظة على المباني والمناطق التراثية في العاصمة".