رحلةُ عشق ... .. محمد أحمد شامي الصحبي


تسافرُ بي إليكَ بحورُ شعـري
وأحلامٌ تمـادتْ مـلءَ فكـري
أيا مَن عشتَ في خَلَدِي كتاباً
أسطِّر فيه ما يُملىٰ بدهري
لحبكَ .. في تراتيلي جنونٌ
نما ما بين أسراري وجهري
أراكَ فيعتريني ألـفُ حـرفٍ
كأنِّي فيـكَ مسجـونٌ بـوزرِ
وتسبقني إليكَ خطـاي تتـرا
ويجمعُني بذكـرك كـلُّ ذكـرِ
وتسألني .. إذا تلقـاك عينـي
متى نهرُ المـودةِ منك يجري ؟!
***
جمعتُ بحبك الأشعار .. ورداً
وصغتُ بعشقك المحمومِ سِفْري
وعطَّرتُ المجالسَ من حروفي
بحبك .. كي تكون نديمَ عمري
وفي كل الدروب نثرتُ وَجدي
فأزهرت الدروب .. بكل زهـر
لأَنتَ على حروفي مثل شمسٍ
تناثرَ نورُها .. في كل ســطرِ
وأنتَ على سنيني مثل غيثٍ
سقىٰ أنحاءها من خير قطْرِ
وأنت الصبحُ من ليل تمادىٰ
تنفّس في الوجودِ ، وأنتَ فجري
***
تحيطكَ كـلُ أبياتـي .. وفـاءً
ويأملُ لو يفيكَ الحقَ شعـري!
وتنهمرُ المعانـي جامحـاتٍ
لتنسجَ صورةً فاحـتْ بعطـرِ
وتقصدكَ القصائدُ من بحـورٍ
لأنَّ سناكَ في الأنسامِ يسـري
ففيـك تحـلُّ آلافُ القوافـي
بسحرِ الشعرِ .. أو بأشدِّ سحـر
***
تمكّن بي هواكَ وفاضَ حتـىٰ
ملكتَ صبابتي وزمامَ أمـري
وبتُ أراكَ في قلبـي جليسـاً
يثيرُ الشوقَ في شعري ونثري
يُثيرُ مواجعاً مـا كنـتُ أدري
بها في قلـبِ مفتـونٍ ببـدرِ
أُحبكَ .. بل أعيشُ هواكَ عشقاً
جُنونياً .. تسلَّقَ طولَ عمْري