اجتاحت موجة حر الدول الأوروبية وخاصة إسبانيا والبرتغال، الجمعة، وهناك توقعات بان تتخطى الحرارة مستوى 48 درجة، بينما تسبب فصل الصيف في انتشار الجفاف وحرائق الغابات في بريطانيا واليونان حيث لاقى عشرات الأشخاص حتفهم بينما حذرت السويد من حرائق غابات.
وقالت مراكز الارصاد الجوية ان الموجة الحارة التي تجتاح منطقة إيبريا (اسبانيا والبرتغال) بسبب الرياح السخانة القادمة من شمال أفريقيا هي الأشد منذ 2003
وذكرت وكالة رويترز اليوم (3 اب 2018) ان درجات الحرارة ستظل في الكثير من مناطق إسبانيا والبرتغال فوق 40 درجة مئوية حتى يوم الأحد على الأقل وقد تزيد بواقع درجتين أو ثلاث درجات، وقد يرفع هذا درجات الحرارة إلى أكثر من المستوى القياسي الذي سجلته أثينا عام 1977 عندما بلغت درجة الحرارة 48 درجة مئوية.
وسبق أن بلغت درجات الحرارة في إسبانيا والبرتغال مستوى قياسيا هو 47 درجة، وفي البرتغال بثت وسائل إعلام محلية تقارير عن كيفية ارتفاع درجات الحرارة وبلوغها مستويات اعلى من وادي الموت في كاليفورنيا وهو واحد من أسخن المناطق في العالم، وفي اليونان تسببت حرائق الغابات في مقتل 91 شخصا الشهر الماضي.
أما في سويسرا فقد أبلغت خدمات السكك الحديدية عن زيادة كبيرة في عدد الركاب فيما يهرب سكان المدن إلى جبال الألب، وتمشط سلطات المصايد في مقاطعة زوريخ الجداول لإنقاذ الأسماك من الاختناق مع جفاف المياه أو انخفاض مستويات الأكسجين، وسمح الجيش السويسري لجنوده بارتداء السراويل القصيرة والقمصان بدلا من الزي التقليدي.
وفي الدول الاسكندنافية بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية في الأيام الماضية، ففي السويد مثلا كان تموز شهرا حارا بشكل قياسي واشتعلت حرائق غابات في مناطق من البلاد، وحذرت السلطات من خطر اندلاع حرائق الغابات مجددا، اما في فنلندا فقد دعا فرع من أفرع سلسلة متاجر بويوس هاجا الكبرى أكثر من 100 من زبائنه للمبيت في متجره المكيف يوم السبت.
ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فنلندا 19 درجة مئوية، لكن درجات الحرارة اقتربت من 30 درجة مئوية هذا الأسبوع، ولا يملك كثير من الفنلنديين أجهزة تكييف في منازلهم.
وفي ألمانيا قالت شركة السكك الحديدية "دويتشه بان" إنها ستقدم المياه مجانا للركاب في حالة حدوث تأخير وستواصل تشغيل أجهزة التكييف في قطاراتها حتى لو كانت خاوية.
وعلى مشارف العاصمة المجرية بودابست قالت محمية "بوداكيسكي" إنها تساعد حيواناتها على تحمل درجات الحرارة العالية بتقديم الفواكه المثلجة لها مع وضع نظام غذائي يعتمد على تقليل اللحوم وزيادة المواد المغذية.