عندما يتصور القط نفسه أسدا
رحمن الفياض.
قيل لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس، بل أبحث عنها في ضميرك.. فأذا أرتاح ضميرك، لا يهمك مايقال عنك.
بعض عبيد المال والأقلام المأجورة، لايبحثون عن قيمتهم الأخلاقية في ضميرهم، بل يرونها في الدرهم والدينار ، فتراهم يميلون ما مال ولي نعمتهم .
تطل علينا مواقع التواصل الأجتماعي، يوميا بعشرات الأسماء من الكتاب والمدونيين، الذين يكتبون مايحلو لهم ولكن بعين واحدة أقل مايقال عنها أنها "عوراء" لاترى الحقيقية أو تجافيها كونها تبصر الدينار فقط، الذي يغدق عليها، من بعض قادة مافيات الفساد، ورؤس البلاء في البلاد.
هدفهم الوحيد تشويه صورة المرجعية، وبعض قادة الكتل السياسية ممن لا يملكون مليشيات، تقتل وتخطف وتبطش، نترفع عن ذكر أسمائهم التي باتت مكشوفة للقاصي والداني.
نماذج كثيرة من اولئك الكتاب، وبإعلانات مدفوعة الثمن، ينشرون قاذوراتهم وأباطيلهم، ضد المرجعية الدينية وأبنائها، الذين قدموا الأضاحي واحد تلوا الاخر، عندما كان اولياء نعمتهم، يتجولون في العواصم الأوربية يتنعمون بسرقاتهم، التي أغتصبوها بغير وجه حق.
يخيل للبعض أن أكاذيب هؤلاء النكرات، ستنطلي على النخب والشباب الواعي، من أبناء الشعب العراقي.. لكن أساليبهم باتت مكشوفة لعامة الناس، فكيف بها للنخب والمفكرين والكتاب المنصفين؟
لم يتوقع هؤلاء العبيد، أن زمن التلفيق والكذب والأفتراء، قد ولى وأن العالم أصبح قرية صغيرة، لا يمكن إخفاء المعلومة او الخبر، فكل صغيرة وكبيرة، أصبحت في متناول الجميع، الا في مخيلتهم وفي عقولهم الواهية المريضة.
السمة السائدة لهم، هي الازدواجية التي يعيشونها، فهم ينتقدون كل تصرف حتى وأن كان ايجابيا، لمن يحاولون تشويهه ويغضون البصر ببصرهم الأعمى وبصيرتهم الجوفاء، عن تصرفات أولياء نعمتهم حتى وأن كانت سلبية.. ولو كان فيها دمار البلاد والعباد، صفاتهم النفاق والخداع والكذب والتدليس، وماخفي كان أعظم.
أسماء كبيرة، في التلفيق والكذب وخداع الناس، بأساليب رخيصة، أقل ما يقال عنهم أنهم نكرات صغيرة بعيون المنصفين والمبدعين، جعل منهم عالم التواصل الأجتماعي، كبار فهم أفة أن أستفحلت بين كتابنا، فسد القرطاس والقلم ، وأن أستشرت ضاع الحق بالباطل والتبس القول على الناس