السومرية نيوز/ بغداد يستمر التحقيق والبحث حول الداعية التركي عدنان أوكتار الملقب بـ"صاحب القطط الراقصات" أو "أمير الحسناوات"، والذي أثار الكثير من الجدل، ويوماً بعد آخر تتفتح ملفات لجرائم أخرى يثبت تورطه بها.
وبحسب ما جاء في صحيفة خبر تورك فإن السلطات التركية أعادت فتح ملفات انتحار 3 فتيات انتحرن سابقاً في فترات مختلفة، وذلك لتورط أوكتار وشبكته في شبهات حول انتحارهن.
وتمّ اعتقال الداعية التركي عدنان أوكتار الذي يدعو نفسه باسم ««هارون يحيى»، الشهر الماضي، مع أفراد من شبكته يصل عددهم إلى 200، ضمن تهم عديدة، وهي الخطف القسري، والاعتداء الجنسي، واستغلال أطفال جنسياً، والتجسس السياسي والعسكري.
النيابة التركية تعلن حبس الداعية عدنان أوكتار و157 من أتباعه
الداعية التركي المثير للجدل يكشف عن دخله ويرد على التهم الموجهة اليه
ولكن منذ اعتقال أوكتار وشبكته بدأت جرائم سابقة تتكشف واحدة تلو الأخرى، تشير إلى شبهات تورطه وتنظيمه فيها. حيث وصل إلى الشرطة أكثر من 250 بلاغاً ضده وشبكته.
انتحرت قبل 30 عاماً
في عام 1988 انتحرت الشابة نيل كاكافان ( 18 عاماً)، حيث رمت بنفسها من الطابق العاشر لإحدى البنايات الواقعة في منطقة كاديكوي بإسطنبول.
كاكافان تزوجت في مرحلتها الجامعية الأولى، أُم لطفل، وتطلقت قبل أن تتخرج في الجامعة، وتم الحديث في ذلك الوقت عن أن السبب مشاكل نفسية دفعت الشابة نيل إلى الانتحار، إلا أن شعبة الجرائم المالية نفت ذلك، وأعلنت أن الشبهات تدور حول أوكتار وتنظيمه، وأن بصمات خفية وراء انتحارها.
في عام 2002 عُثر على «آهو باشاكاي» داخل خزانة ملابسها مشنوقة، في منزلها الذي يقع في أرناؤوط كوي بإسطنبول.
يذكر أنّ آهو باشاكاي كانت قد اشتركت في مسابقة ملكات جمال العالم التي أقيمت في العام 1995 ووصلت لنصف النهائي.
كما أنّها ابنة الدبلوماسي والقنصل التركي السابق كايا باشاكاي. لم تذكر أي أسباب حقيقية آنذاك دفعتها للانتحار، ولكن فرق الأمن أعادت فتح ملف القضية والتحقيق بها للاشتباه بوجود يد لأوكتار وتنظيمه في انتحار آهو باشاكاي.
أما القضية الثالثة فهي التي حدثت عام 2000 في منطقة بيوك شكمجة بإسطنبول، حيث عثرت الشرطة التركية على نوراي تينار منتحرة داخل بيتها، وتمت إعادة فتحها للاشتباه بارتباط أوكتار وشبكته فيها.
هذا ما أعلنته شعبة الجرائم حتى الآن في إطار تحقيقها في جرائم أوكتار دون تقديم مزيد من التفاصيل.وكان قد أوقف الأمن التركي «عدنان أوكتار»، في إطار عملية أمنية انطلقت فجر الأربعاء 11 يوليو/تموز 2018 في 4 ولايات بينها إسطنبول، للقبض على الرجل و234 من أتباعه، على خلفية تهمٍ مختلفة.
جاء ذلك في إطار إصدار النيابة العامة بإسطنبول مذكرة توقيف بحق «أوكتار» المعروف باسم «هارون يحيى»، والعشرات من أتباعه، نتيجة تحقيقات أجرتها حول اتهامات مختلفة يواجهونها.
وعلمت الأناضول من مصادر أمنية، أن بين الاتهامات التي يواجهها الرجل وأتباعه، تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيًا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.
كما يواجه المذكورين تهماً أخرى، بينها استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم «عدنان أوكتار». وداهمت فرق الأمن 120 مكانًا في إطار العملية التي شملت ولايات إسطنبول وأنقرة وموغلا وأنطاليا، وأوقفت 79 شخصًا حتى الساعة التاسعة صباحاً من إجمالي عدد الصادرة بحقهم مذكرات توقيف، بينهم أوكتار.
وأكّدت المصادر الأمنية أن الفرق ألقت القبض على أوكتار أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية.
وأثار أوكتار الجدل بجلبه نساء للرقص أثناء تقديم أحد برامجه. ووصفه رئيس الشؤون الدينية التركية بأنه مختل عقلياً.
ويتابع فيديوهاته على توتيوب الملايين إذ يظهر وهو يرقص مع النساء أو يجلس وينظر إليهن بينما يتمايلن أمامه.