عرضة لخطر الشوارع بوجهتين .. لمسؤولية الورق الأبيض .. و الوطن العائم على سطح السخف و أخته السخافة .. للإصابة بورم الماضي و العيش على المستقبل الموصول بهمزة القطع .. بالصدفة و صديقتها حين تنظر إليك من بعيد و في جيبها آخر حقنة يمكن لمؤخرة قبولها .. بأساليب الشتم المختلفة مع الأخلاق في ضرورة النطق بالموقف ... عرضة لخطر الله على أيدي قوات الأمن الملتحية / العمائم التي تملك مولدات الديزل / الروايات الضعيفة التي يؤمن بها الشعب و تتعبد بها أمي نقية القلب .. عرضة لخطر الأتقياء إلا من أموال الدولة .. لخطر أوقات السلم كما أوقات الحرب ، لأنها الأوقات التي تسبى فيها أحلامنا .. لخطر الإيمان بأن للمهدي نواباً .. و بأن أبا إيفان الماركسي ليس منهم ، لأنه النزيه الوحيد في مجلس المحافظة .
عرضة لخطر الإصابة بامرأة متحررة في هذه المدينة المتدينة على نفسها .. لخطر الورد في زمن المناجل هذا .. لإيمانكِ العميق بأن هذه الشوارع يمكن أن يتطهر ضميرها من كل الدم المسفوك عليها .. عرضة لصحوة ضمير مفاجئة في وقت الحاجة لرقوده .. عرضة للذاكرة التي تأتيني بكِ لأحدثكِ .. و للشعور المؤلم برحيلكِ مرة أخرى .. لحرقتي و أنا أقول لكِ : صففي شعركِ جيداً في المرة القادمة .. فالحوادث تأتي مفاجئة.........