يا لهذا الصباح الغريب
الأشجار على غير العادة
لم أر فيها غصنا شاغرا
كانت تضج بالعصافير
وهي تغني للعشاق والبائسين
بينما الأسماك بدت أكثر تصالحا
وهدوءا
كانت تحرك زعانفها
بطريقةٍ تُشبهُ الشعر
اليوم جَـنـحـت ْ الحياة للسـلم
وهذا ما لم يحدث أبدا
يبدو أن قنينة الخمر التي خبأتُها في النهر
انسكبتْ
غاصت الى الاعماق
وانسكبت حتى آخر قطرةٍ
مثلي
هذا الصباحُ شكرتني الطبيعة
وعبرتْ عن امتنانِها
- شكرا يا مَرْيود
لقد شربتُ بغزارة
شربتُ بقسوةٍ وشوق
تماما مثلما تشربُكَ هذه الايام المالحة .
..................
مرتضى مريود
https://youtu.be/L_8nTuHlEuE