أضغاث ليل... .. صبيرة قسامة

جرحان في شفة تمرّر صمتها
بين الحروف وقائل لا يسمعُه
والفقر مات أيقتل الرجل الذي
ما ملّ حكما والدهور ترفّعُه؟
إنّ العجاف قصيدة تتلى على
ملك العزيز وعزّها لا يخدعُه
وكمن يناجي في التورّط قاربا
جدرانه الأوراق أنّى يُرجعُه
والبحر يجرف في الزجاجة بيتَه
أمواجه جوعى بموت تصفعُه
هلّت عليه النار لحظة صمتــــه
والقول غاب عن الإشارة أصبعُه
في الجانب المنسيّ منه فواصــل
ونقاطه الحمراء سهوا تجزعه
يا أيها المهــــــديُّ إنَّ سيوفـــــنا
باتت على صدر الأمان تقطّعه
ما من شفيع سوف يُدخل جنّتـــي
من كان للذنب الطليق مشفّعه
يرمي بأعذار الحروب ويصطفي
سهم الدمار، نيوب جرحك مخدعه
ويمرّ خلف العـــــاديات ولا يرى
إلا عصاة، والمواجـــــــع تلسعه
أذّنت في أذن الغياب ولم يزلْ
متمسكا بالسوط كيف تروّعه؟
ويقول حيّ على الصباح وما لنا
غير الليـــالي والمدامع تنزعه
لا طارقــــا يأتي فيُرجع بأسنا
والكف ثكلى، والجداول أدمعه
لوّنت َ كالحرباء كل فصولنا
يا حلمنا، والوصل فيك نضيّعُه
عهد المواجع أن تظل بجوفنـــــا
ذكر اليباب بأصل إسمك يتبعه
هذا كلامي بعض لغز ربمــــــا
وعروبتي – بحر الدماء- توقّعُه