ذكرت وكالة "فرانس برس"، الخميس، ان وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقا حول أنشطة شركات أدوية في العراق متهمة بأنها قدمت مجانا إلى الحكومة العراقية أدوية ومعدات صيدلانية، رغم علمها أنه سيعاد لاحقا بيعها في السوق السوداء لتمويل اعتداءات إرهابية.
وقالت الوكالة في تقرير لها نشر اليوم، 2 آب، ان شركة "أسترازينيكا" العالمية للأدوية وخلال نشر نتائجها نصف السنوية الأسبوع الماضي، أكدت انها تلقت طلبا من الوزارة الأميركية "يتعلق بتحقيق حول الفساد في العراق"، مشيرة إلى ان "الطلب يوضح أن هذا التحقيق مرتبط، جزئيا على الأقل، بدعوى قضائية رفعت في تشرين الأول أمام محكمة في واشنطن نيابة عن محاربين أميركيين قدامى قتلوا أو جرحوا في العراق بين عامي 2005 و2009."
وأضافت أن المدعين يتهمون كلا من "أسترازينيكا" ومنافسيها "فايزر" و"روش" و"جونسون آند جونسون"، بالإضافة إلى العملاق الأميركي "جنرال إلكتريك" الذي يصنع معدات تصوير طبي، بخرق قوانين مكافحة الإرهاب الأميركية.
وأوضحت أن "تلك الشركات وأملا منها بدخول الأسواق في العراق، قد تكون قدمت عينات أدوية ومعدات طبية إلى وزارة الصحة العراقية التي كان يسيطر عليها آنذاك أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر"، حيث أشار المدعون إلى ان "أنصار الصدر كانوا يبيعون في السوق السوداء المنتجات التي قدمتها شركات الأدوية، من أجل تمويل تلك الهجمات".
من جانبها قالت "أسترازينيكا" في بيان إن لديها "برنامجا متينا وحيويا لتنفيذ القانون" وإنها "لا تقبل رشاوى أو سواها من أشكال الفساد".
فيما لم يرد أي تعليق من وزارة العدل الأميركية بخصوص هذا الشأن.
جدير بالذكر ان شركة "استرا زينيكا" هي شركة إنكليزية-سويدية متعددة الجنسيات مختصة في صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية، وتأسست الشركة عام 1999.