أقف انا وهو
على أطراف شرفة مطلّة على الّليل
ونخاف من سفر النّجمات
بحدة ... ..عقاب
تنظر لملامحي بشوقٍ لقلق للوطن
تغمر روحي بحنان ..وحضورٍ غالٍ
نصل هناك ....
ودولة الحب مشرعة الأهداب
نلهث...
مثل زهرة غاردينيا
حلمت بأسبانيا
لكن ...
زرعوها في عمق الرّمل
فذبلت....
تزفر أنفاسنا ..
مثل عجوزين لاصقت الأيام أناملهما
تنادي عليّ يا قمري العاشق..
أهديك القلب ..
أسمعك ..
فأرتعش ..
ليرتد صدى الحنجرة
يانجمي اللامع
وبرج حظّي
ماأهديك ...؟
و أنت الأجمل في عشق
قافيةٍ لشاعر
وهيام عاشقين
نبتسم...
فنحن بأصقاع الخميلة
السفر المحتوم لدولة الحب
المشرّعة بالضوء
تزداد أناملنا التصاقاً
كالعجوزين
وتزداد نظراتك حدةً
تحديقاً كالعقاب
وحده الّليل يعرفنا
به نزداد حبّاً ..
كالحمام
ونزداد سلاماً
كنافورة بيت عتيق
دغدغ الياسمين ماءها
بنجومه
أمشي وصليب عذاباتي فوق ظهري
في شبه دائرة على محيط الكرة الأرضية
أضيع على مفارق التقاء خطوط الطول بالعرض
بخارطة للعالم القديم
تبعدني الخطى عنك...محكومة بانزياحٍ
قاري يغير الطقوس والمناخات
يباعدنا .....بفوراق العادات
أنا الأنثى.
أعيش في كل العصور خفقة
والتاريخ موطني الأزلي
يعرفني أفلاطون .....
كنت من رعايا الفضيلة في مدينته
ويذكرني نيوتن ...
قوانين جاذبيتي أقوى من أرضه التي يقطن
أنا الأنثى..
يعرفني الشرق والغرب
أقبع بكل قصائد العشق الشرقية
بنون النسوة ...وتاء التأنيث
يعرفني قيس ...
أشبه ليلاه بالهذيان
ويذكرني عنترة ..
كنت هناك في مضارب عبس
حين غادر الشعراء من متردم
أنا أنثى شرقيه الهوى ...
عذرية من وادي القرى عشق جميل
أحلم بجبل الريان ..حلم جرير
بغدادية أنا ...
غادرت من قصر هارون الرشيد
وعدت سيلاً عارما ..
حين ناجى السياب المطر...
أنا أنثى أندلسيه ...
يعرفني ابن زيدون..
بعضي ابنة المستكفي...وبعضي
بكى ليلة سقوط غرناطة على الطلل الجميل
أنا الأنثى ...الدمشقية
يعرفني نزار....
مزيج من ياسمينة عانقت نارنج في صحن
ليوان عتيق....
أنثى ....تكتمل بها العصور
برغم صليب العذاب
ورغم ما في القلب من أغتراب
.......