لا تقوموا بإنعاشي.. رسالة مربكة وجدها أطباء الإنعاش موشومة على صدر رجل سبعيني مجهول الهوية كان في غيبوبة بسبب انسداد رئوي حاد، والمشكلة الأكبر كانت ارتفاع مستوى السكر ومستوى الكحول في دمه. الإرتباك نتج عن فشلهم في تفسير سبب كتابة هذه الجملة! هل هي تحذير من أطباء سابقين وشموها على صدره بسبب عدم وجود أقارب أو عائلة تشرح تاريخه المرضي، أو هي مجرد وشم عادي وشمه بنفسه؟
حصل تضارب بين آراء الأطباء المسعفين بسبب هذه بالرسالة.. هل هي قادرة على منعهم فعلا أم أن أخلاقيات المهنة تجبرهم على إنقاذه وتجاهل الرسالة؟
بعد محاولات مستميتة منهم لإنقاذه بالأساليب الخفيفة المتمثلة في المحاليل والمضادات الحيوية طوال الليل، مات الرجل و أخد سر الرسالة معه، وترسخ في ذهن معظم الأطباء أنه لم يكن هناك مانع في إنعاشه، وأن الوشم كان مجرد رأي شخصي من الرجل مجهول النسب بأن الحياة أقل أهمية بالنسبة له من محاولة استعادتها إذا ما كانت على وشك الضياع في أي لحظة، كما هو متوقع بالنسبة لحالته.