سأل سائلٌ من شعــوب العقل : كم عمــرُ ربـِّكَ و مـتـــى ينتـهي
فأجـابه عالـمٌ من علماء الفطرة و القـلب
لدينـا الأزل و عنـدنا زمـنٌ سَبَقَ
الأزل ، و عمر ربي بدأ قبلَ الزمن الذي سبق الأزل ؛ فهذه بداية العمر
ولدينا الأبد و عندنا زمنٌ يتلو الأبدَ و عُمر ربّي ينتهي بعــدَ الزمن التالي
للأبد فهذه نهاية العمر
فقال:أعد جوابك فإني لم أدرك الجواب فأعاد
عليه أما بدايةُ عمر ربِّي فقبلَ الزمن الذي سبقَ الأزلَ ، و أمّا نهايةُ عُمره
فبعدَ الزمن الذي سيتلو الأبد فـقال السائـلُ : لقد ذوَّبتَ معنى القَبْلِ
والبـَعْـدِ فأجـابه لأن ربّي لا يحيـط به عـقل و لا ينـفرُ منه صحيح القلب