معالم تراثية وجمالية تعبر عن هوية المنطقة التاريخية
أمانة الشرقية: مشروع تطوير وسط العوامية يقطع ثلث المشوار «شاهد الصور»
30 / 7 / 2018م - 2:28 م




بدأت ملامح مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف بالظهور بشكل واضح من خلال بلوغ حجم العمل 30٪ من المشروع بأكمله والذي يقع على مساحة وقدرها 180ألف متر مربع وبتكلفة تصل 238,983,891,91 ريال سعودي.
يأتي ذلك بعد أن انطلق المشروع برعاية لدن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز.
حيث قام بوضح حجر الأساس لهذا المشروع خلال شهر فبراير 2018م معلنا انطلاق هذا المشروع التنموي بوسط العوامية بمحافظة القطيف.
ذكر ذلك المشرف العام على العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان.
وأضاف بأنه بعد وضع سموه حجر الاساس بدأت بعدها وتيرة العمل بعمليات الحفر بموقع المشروع، لتطوير وسط العوامية.
وأشار الى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، بوسط العوامية، حيث يجري الآن إنشاء عدة مباني في المشروع أهمها الأبراج والسوق الشعبي والمركز الثقافي وتتوسطه الساحة المركزية والتي صممت لاستيعاب المناسبات الوطنية والترفيهية كاليوم الوطني واحتفالات العيد.
ولفت إلى وجود مباني المركز الثقافي ومباني السوق الشعبي ومباني السوق المفتوح ومبنى المسجد ومبنى تراثي والأبراج التراثية وساحة ترفيهية.
وأكد الصفيان بأن وتيرة العمل في المشروع متسارعة، بالإضافة الى مضاعفة الجهد بالعمل لزيادة معدل الإنجاز عن طريق زيادة كافة الموارد والعمل على مدار الساعة وزيادة عدد الموردين لتسريع الإنتاج وتركيب عناصر الخرسانة سابقة الصب من أجل إنجاز المشروع.
وأشار إلى أن المشروع يقع وسط العوامية في المنطقة الوسطى من محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وأن الفكرة للمشروع مستوحاة من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية التي تتميز بها منطقة القطيف التاريخية، ليمثل المشروع عراقة الماضي وأصالة الحاضر ورؤية المستقبل.
ويكمل الصفيان بقوله إن المشروع مكون من عناصر متعددة وفي مقدمتها المركز الثقافي بمساحة 5323 متر مربع والذي يعتبر قلب المشروع ويتكون من ثلاثة مباني تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسية ويتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض، وكذلك الأبراج التراثية.
ولفت الى انها تعتبر من أبرز المعالم في المشروع وهي خمسة أبراج بمساحة 866 متر مربع، صممت لتكون مرجعاً بصرياً ترشد الزائرين بوجهتهم وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة وتتميز هذه الأبراج بجدرانها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة.
وأردف الصفيان قائلاً كما أن المشروع يحتوي على المبنى التراثي بمساحة 1200متر مربع وصمم بالهوية المعمارية وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة يحيط بالفناء ممراً مظللاً بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي والذي يقدر بمساحة إجمالية 4327 متر مربع.
وتابع يتكون من سبعة مباني متفاوتة الأحجام وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار، ويضم بعضها شرفات مفتوحة لاستخدامها كمقاهي أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء.
وأشار الى انهيحتوي المشروع على حوالي 94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بعدد 200 شجرة نخيل و500 شجرة ملونة، تحوي بين طياتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق.
وأضاف أن الشوارع المحيطة للمشروع تقوم بخدمة مرتادي المشروع وتوفر سهولة وصولهم، حيث تم تصميم الشوارع المحيطة بثلاث شوارع تربط المشروع مع أحياء العوامية وتصلها بباقي مدن المحافظة، بالإضافة إلى توفير عدد 250 موقف للسيارات.
ونوه الصفيان بأن هذا المشروع التنموي الهام الذي تنفذه أمانة المنطقة الشرقية يحظى بالدعم والمتابعة من لدن أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز ونائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك متابعة وتوجيه ودعم وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف ال الشيخ، وإشراف ومتابعة مباشرة من قبل أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.
ويأتي ذلك لمواكبة التطور العمراني في المنطقة الشرقية واللحاق في ركب التنمية التي تشهدها كافة مدن ومحافظات المنطقة تنفيذا لتوجيهات القيادة، حرصا منهم على تلبية احتياجات المواطنين وتنفيذ المشاريع التنموية لهم وفق أحدث الدراسات التصميمية التي تراعي الجوانب التراثية والعمرانية والخدمية وتقديم كافة الخدمات لهذه المشاريع حتى تواكب مسيرة التنمية مع باقي المناطق.