يجري التّداول في بعض المجالس الخاصّة والعامّة، عن أنّ كربلاء أكثر قداسةً عند الله من الكعبة المشرَّفة، ويستشهد البعض بما ورد في ذلك بكتاب "مصابيح الجنان"، وهو ما يحدث نوعاً من الجدال بين المؤمنين.
فما رأيكم في هذه المقولة؟
الجواب:
لم يثبت ذلك، ولا ينبغي للمؤمنين الجدال في هذه الأمور الّتي لا واقع لها، فكلاهما مقدَّسان، سواء ضريح الإمام الحسين(ع) أو الكعبة الشَّريفة. والكعبة هي بيت الله الحرام، وأوّل بيتٍ وضع للنَّاس، وكان يحجّ إليها النبيّ(ص) وأهل بيته، ومنهم الإمام الحسين(ع) وجميع المسلمين، وهي الحرم الآمن، وما ذكر في الكتاب (مصابيح الجنان) المذكور ليس صحيحاً، ولا ينبغي إثارة الجدل حول ذلك.
المجيب: السيد محمد حسين فضل الله