أسمع على الطّريق ومن الجيران، ومن كلّ الفئات العمريّة، بعض السبّ والتّحقير للذّات الإلهيّة عند غضبهم وانفعالهم. كيف أتصرّف معهم؟
الجواب:
من الواجب نصحهم والضّغط عليهم بالأسلوب الذي يشعرهم بعظيم ما ارتكبوه بحقّ الله تعالى، من باب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
فأحد آثار الغضب، أنَّ الإنسان يخرج عن طوره وتوازنه، ولا يلتفت إلى ما يصدر عنه من أقوال غير مبرّرة ومقبولة. والأصعب، أنها قد تصدر عن بعض المتديّنين، لأنَّ المفروض أنّ السّبّ والتحقير غير جائز، وإثمه واضح وعظيم. من هنا، لا بدَّ للإنسان حال الغضب، من أن يحافظ على توازنه، ولا يصدر عنه ما لا يليق به، بخاصّة بحقّ الله الذي ينبغي للإنسان أن يكون أكثر تأدّباً معه وحرصاً على حرمته.
العلاج لا بدّ من أن يبدأ من الذّات، ولا بدّ من توطين النفس وتعويدها على التحكم بالانفعالات والتصرفات في حال الغضب، وليس عذراً أن يقول المرء لا أستطيع.
وأيّ شخص يجد في نفسه قدرة على التّأثير في هؤلاء الّذين يسبّون، فليتدخّل، وبكل وسيلة ممكنة، ويرشدهم بالتي هي أحسن إلى خطورة ما يقترفون من إثم، ويحثّهم على التوبة والتنبّه من سخط الجبّار.
إنّ سبّ الذّات الإلهيّة وتحقيرها أمر يرفضه الذّوق الإنساني والأخلاقي السّليم، فالسبّ يخرج الإنسان من الإيمان، ويجعله جنداً من جنود الشيطان، وهذا غاية السّقوط والمهانة أمام الله والنّاس في الدنيا والآخرة.

المجيب: السيد محمد حسين فضل الله