مشهد (1)
ضحايا
في 10 ، أكتوبر
في ظل تلك الاجواء الشتوية المخيفة ، غيوم سوداء وامطار ورعدٍ متناوب و اضافة الى المزاجات المتقلبة ....
كانت هي مبعثرة ألعابها على الأرض وجالسة قرب النافذة المطلة على شرفة المنزل
وبعد بضع دقائق من العزلة
وما بها الا ان تصرخ وتخبط في تلك الاصابع المتضررة في اقدمها
_ بيلا بأبتسامة : ها هو لقد جاء.. لقد جاء
واذا بألام جاءت نحوها مسرعة لتحملها
_ الام بتوتر : يالله ، قومي معي يا عزيزتي بسرعة ...... هيا
و اذ بالباب يطرق بشدة و بقوة
_ الام وهي تركض نحو الباب : حسناً انا قادمة ...
_الاب يدخل بغضب : اين كنتِ ... ولما هذه الفوضى أيعقل كانت حرباً هنا (و اذا به ان يقوم بسحق دمية بيلا المفضلة فنكسرة ذرائعها ) تباً .. قومي بتنظيف تلك الفوضى حالاً .
_الام بحزن وهي تجلس على الارض لتجمع الالعاب : يالله .. لم هكذا
_ الاب بأنانية : كفي عن التذمر .. و أذهبي
_ الام قامت وهي تهز راسها فسقطت دمعتها على الارض توجهة نحو غرفة بيلا و قبل ان تفتح باب الغرفة سمعت صراخ بيلا ف أسرعت نحوها وسقطت منها الألعاب : عزيزتي .. مابكِ
بيلا بغضب : انظري ماما على انفِ .. تزعجني تلك الذبابة
الام بحزن طردت الذبابة من على انفها : هيا اخذكِ لتنامي
بيلا وهي تنظر الى العابها صرخت : من فعل هذا بدميتي ..؟؟؟ إعطنيياها
ألام بتوتر وهي تناؤلها الدمية : حسناً حبيبتي انها سليمة فقط نكسرت قليلاً
بيلا وهي تنظر الى دميتها في حضنها ابتسمت : اصبحت تشبهني لكنها ضحية !! .. أليس كذلك
الام وهي تحاؤل أن لا تبين ضعفها : انا سأذهب الان .. لا تفعلي شي كوني مطيعة !!
بيلا بملل : لو كان هنالك ما بوسعي ان افعله لفعلتهُ
الام وهي تتجه بغضب نحو زوجها : انكَ مريض في الانانية
الأب بغضب : بحق الرب .. أي انانية تقصدين لو كنت كما تقولين فأنا بخير لكني تعبت و
انا في صراع يومياً من المشاكل وتقلبات الحظ السيء .
الام : وما شأننا نحن ... لم يجب أن نتحمل ضحية غضبك
الاب : منذ ٥ اعوام وانا اتحمل ضحية السوء الملتصق بطفلتنا .. لم انا اتحمل إذن؟؟
الام بغضب : اصمت عن قول هذا في كل مرة .. بيلا لا ترافق الحظ السيء بل الحظ السيء من رافقها .. كفى سمعت كفى
بيلا وهي تسمع حديثهم تكلم دميتها : لو كانت لي يدان لوضعتهم على أذنتَي .. طفلتي حاؤلي ان ترفعي يدكِ وتضعيها على احدى اذنَيْك سيعجبكِ ذلك!!
تنوية ( تلك الطفلة صاحبة ال ٥ اعوام تعاني من اعاقة في اطرافها وخصوصا في اليدين )
انا لستُ متمرسة في الكتابة ... هذه البداية