النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

كيفية اللقاء مع الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)

الزوار من محركات البحث: 1289 المشاهدات : 3642 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: 3/October/2024

    كيفية اللقاء مع الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)

    كيفية اللقاء مع الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
    ﴿ لقاء الشرف
    *
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ...
    سنذكر أهم الأعمال والآداب التي يتمكّن المؤمن ببركتها على أن يصل لشرف اللقاء بالامام الحجة المهدي المنتظر (صلوات الله عليه) ، سواءاً عرفه أم لم يعرفه ، في المنام أو في اليقظة ، والاستفادة والاستفاضة من فيضه (عليه السلام) ، وإن لم يكن إلّا زيادة نور اليقين والمعرفة الوجدانيّة بوجوده المقدّس فهو ايضاً من أهمّ الغايات .
    أن المدة الزمنية لهذه الأعمال والآداب المباركة يجب أن يداوم عليها المؤمن أربعين يوماً ، هذا إذا كان أول مرة يجرب هذه الأعمال المباركة .
    أما إذا كان قد فعلها أو فعل بعضها سابقاً فمن المحتمل جداً أن لا تطول فترة اللقاء ، وقد تصل المدة الزمنية عشرين يوماً أو أقل .
    قد يتبادر إلى الذهن ! لماذا أخترنا (40) يوماً ولم نختر أكثر من تلك المدة الزمنية ؟
    نُجيب :
    1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ‏ . (بحار الأنوار : ج53، ص326.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا أَخْلَصَ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، - أَوْ قَالَ : مَا أَجْمَلَ عَبْدٌ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً - إِلَّا زَهَّدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا ، فَأَثْبَتَ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ . (الكافي : ج2، ص16.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا مِنْ رَهْطٍ أَرْبَعِينَ رَجُلًا اجْتَمَعُوا فَدَعَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْرٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَعِينَ فَأَرْبَعَةٌ يَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَعَةً فَوَاحِدٌ يَدْعُو اللَّهَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً فَيَسْتَجِيبُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ لَهُ . (الكافي : ج2، ص487.)
    فللأربعين سر من أسرار الله سبحانه وتعالى ، وكثيراً ما ذُكِرَ هذا الرقم في القرآن الكريم والروايات ، حيث جعل الله تعالى ميقات نبيه موسى (عليه السلام) أربعين يوماً : قَالَ تَعَالَى : ﴿۞ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 142.] . وَقَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾ - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 51.]
    وورد أن داود (عليه السلام) بكى على الخطيئة أربعين يوماً . وجاء في عدّة أخبار معتبرة أن النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً ، ثمّ تصير علقة أربعين يوماً ، ثمّ تصير مضغة أربعين يوماً ، فمن أراد أن يدعو للحبلى أن يجعل الله ما في بطنها ذكراً سوياً يدعو ما بينه وبين الأربعة أشهر تلك . ويظهر من هذه الأخبار تهيّؤ الجنين لافاضة الصورة الجسمانيّة أو النفسانيّة في أربعين يوماً . ويؤيد ذلك الحديث القدسي المعروف : ﴿وَخَمَّرْتُ طِينَةَ آدَمَ بِيَدِي‌ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً﴾ .

    *
    نبدأ على بركة الله سبحانه ونشرح الأعمال والآداب المباركة :
    *
    - (أ) - إزالة الشكوك في الإمام المهدي المنتظر (صلوات الله عليه)
    ومعرفتة حق المعرفة واليقين به :

    1- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ أَوْ الصَّادِقِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَنَّهُ قِيلَ لِأَحَدِهِمَا : إِنَّا لَنَرَى الرَّجُلَ لَهُ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ وَخُشُوعٌ وَلَا يَقُولُ بِالْحَقِّ ، فَهَلْ يَنْفَعُهُ ذَلِكَ شَيْئاً ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ الْبَيْتِ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَ لَا يَجْتَهِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا دَعَا فَأُجِيبَ ، وَإِنَّ رَجُلًا مِنْهُمُ اجْتَهَدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ دَعَا فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، فَأَتَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَشْكُوا إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ وَيَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ . فَتَطَهَّرَ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَصَلَّى ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ : ﴿يَا عِيسَى ، إِنَّ عَبْدِي أَتَانِي مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي أُوتَى مِنْهُ ، إِنَّهُ دَعَانِي وَفِي قَلْبِهِ شَكٌّ مِنْكَ ، فَلَوْ دَعَانِي حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ وَتَنْتَثِرَ أَنَامِلُهُ مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ﴾ . فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ : تَدْعُو رَبَّكَ وَأَنْتَ فِي شَكٍّ مِنْ نَبِيِّهِ ؟! فَقَالَ : يَا رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ ، قَدْ كَانَ وَاللَّهِ مَا قُلْتَ ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ يَذْهَبَ بِهِ عَنِّي . فَدَعَا لَهُ عِيسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَقَبِلَ مِنْهُ وَصَارَ فِي حَدِّ أَهْلِ بَيْتِهِ .
    (الكافي : ج2، ص400.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْإِيمَانَ أَفْضَلُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَإِنَّ الْيَقِينَ أَفْضَلُ مِنَ الْإِيمَانِ وَمَا مِنْ شَيْ‏ءٍ أَعَزَّ مِنَ الْيَقِينِ . (الكافي : ج2، ص51.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِذْ لَقِيَهُ رَكْبٌ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَا أَنْتُمْ فَقَالُوا نَحْنُ مُؤْمِنُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ قَالُوا الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) عُلَمَاءُ حُكَمَاءُ كَادُوا أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْبِيَاءَ فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ . (الكافي : ج2، ص52.)
    4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) صَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ فَنَظَرَ إِلَى شَابٍّ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَخْفِقُ وَيَهْوِي بِرَأْسِهِ مُصْفَرّاً لَوْنُهُ قَدْ نَحِفَ جِسْمُهُ وَغَارَتْ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ قَالَ أَصْبَحْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُوقِناً فَعَجِبَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مِنْ قَوْلِهِ وَقَالَ إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ فَقَالَ إِنَّ يَقِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي وَأَسْهَرَ لَيْلِي وَأَظْمَأَ هَوَاجِرِي فَعَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي وَقَدْ نُصِبَ لِلْحِسَابِ وَحُشِرَ الْخَلَائِقُ لِذَلِكَ وَأَنَا فِيهِمْ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ فِي الْجَنَّةِ وَيَتَعَارَفُونَ وَعَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ وَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ مُصْطَرِخُونَ وَكَأَنِّي الْآنَ أَسْمَعُ زَفِيرَ النَّارِ يَدُورُ فِي مَسَامِعِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) لِأَصْحَابِهِ هَذَا عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِيمَانِ ثُمَّ قَالَ لَهُ الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّابُّ ادْعُ اللَّهَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ أُرْزَقَ الشَّهَادَةَ مَعَكَ فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فَاسْتُشْهِدَ بَعْدَ تِسْعَةِ نَفَرٍ وَكَانَ هُوَ الْعَاشِرَ . (الكافي : ج2، ص53.)
    5- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ . (الكافي : ج2، ص57.)
    6- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :إِنَّمَا يَعْرِفُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَعَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَمَنْ لَا يَعْرِفِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا يَعْرِفِ الْإِمَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنَّمَا يَعْرِفُ وَيَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ هَكَذَا وَاللَّهِ ضَلَالًا . (الكافي : ج1، ص181.)
    7- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ مِنْكُمْ وَاجِبَةٌ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ رَسُولًا وَحُجَّةً لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ فَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَاتَّبَعَهُ وَصَدَّقَهُ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَمْ يَتَّبِعْهُ وَلَمْ يُصَدِّقْهُ وَيَعْرِفْ حَقَّهُمَا فَكَيْفَ يَجِبُ عَلَيْهِ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ وَهُوَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيَعْرِفُ حَقَّهُمَا . قِيلَ : فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِي جَمِيعِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ، يَجِبُ عَلَى أُولَئِكَ حَقُّ مَعْرِفَتِكُمْ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ ، أَلَيْسَ هَؤُلَاءِ يَعْرِفُونَ فُلَاناً وَفُلَاناً ؟ قِيلَ : بَلَى . قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَتَرَى أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي أَوْقَعَ فِي قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هَؤُلَاءِ ، وَاللَّهِ مَا أَوْقَعَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا الشَّيْطَانُ ، لَا وَاللَّهِ مَا أَلْهَمَ الْمُؤْمِنِينَ حَقَّنَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . (الكافي : ج1، ص180.)

    *
    - (ب) - قراءة دعاء العهد بعد صلاة الفجر :
    1- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
    مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مَرَةً وَاحِدَةً فِي دَهْرِهِ كُتِبَ فِي رَقٍّ وَرُفِعَ فِي دِيوَانِ الْقَائِمِ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) ، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا نَادَاهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ ثُمَّ يُدْفَعُ إِلَيْهِ هَذَا الْكِتَابُ وَيُقَالُ لَهُ : ﴿خُذْ هَذَا الْكِتَابَ الْعَهْدَ الَّذِي عَاهَدْتَنَا فِي الدُّنْيَا﴾ . وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً﴾ ، وَادْعُ بِهِ وَأَنْتَ طَاهِرٌ . تَقُولُ :
    ﴿اللَّهُمَّ يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا آخِرَ الْآخِرِينَ يَا قَاهِرَ الْقَاهِرِينَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ ، أَنْتَ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى ، عَلَوْتَ فَوْقَ كُلِّ عُلْوٍ .
    هَذَا يَا سَيِّدِي عَهْدِي وَأَنْتَ مُنْجِزٌ وَعْدِي ، فَصِلْ يَا مَوْلَايَ عَهْدِي وَأَنْجِزْ وَعْدِي ، آمَنْتُ بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِحِجَابِكَ الْعَرَبِيِّ وَبِحِجَابِكَ الْعَجَمِيِّ وَبِحِجَابِكَ الْعِبْرَانِيِّ وَبِحِجَابِكَ السُّرْيَانِيِّ وَبِحِجَابِكَ الرُّومِيِّ وَبِحِجَابِكَ الْهِنْدِيِّ وَأَثْبِتْ مَعْرِفَتَكَ بِالْعِنَايَةِ الْأُولَى ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا تُرَى وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ الْمُنْذِرِ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) وَبِعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) الْهَادِي ، وَبِالْحَسَنِ السَّيِّدِ وَبِالْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَبِفَاطِمَةَ الْبَتُولِ ، وَبِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ذِي الثَّفِنَاتِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ عَنْ عِلْمِكَ ، وَبِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الَّذِي صَدَّقَ بِمِيثَاقِكَ وَبِمِيعَادِكَ ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْحَصُورِ الْقَائِمِ بِعَهْدِكَ ، وَبِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الرَّاضِي بِحُكْمِكَ ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحِبْرِ الْفَاضِلِ الْمُرْتَضَى فِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ الْمُؤْتَمَنِ هَادِي الْمُسْتَرْشِدِينَ ، وَبِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ خِزَانَةِ الْوَصِيِّينَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْإِمَامِ الْقَائِمِ الْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ الْمَهْدِيِّ إِمَامِنَا وَابْنِ إِمَامِنَا (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) .
    يَا مَنْ جَلَّ فَعَظُمَ وَهُوَ أَهْلُ ذَلِكَ فَعَفَا وَرَحِمَ ، يَا مَنْ قَدَرَ فَلَطُفَ ، أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفِي وَمَا قَصُرَ عَنْهُ أَمَلِي مِنْ تَوْحِيدِكَ وَكُنْهِ مَعْرِفَتِكَ ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِالتَّسْمِيَةِ الْبَيْضَاءِ وَبِالْوَحْدَانِيَّةِ الْكُبْرَى الَّتِي قَصُرَ عَنْهَا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ، وَآمَنْتُ بِحِجَابِكَ الْأَعْظَمِ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي خَلَقْتَ مِنْهَا دَارَ الْبَلَاءِ وَأَحْلَلْتَ مَنْ أَحْبَبْتَ جَنَّةَ الْمَأْوَى ، وَآمَنْتُ بِالسَّابِقِينَ وَالصِّدِّيقِينَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ، أَلَّا تُوَلِّيَنِي غَيْرَهُمْ وَلَا تُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ غَداً إِذَا قَدَّمْتَ الرِّضَا بِفَصْلِ الْقَضَاءِ ، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَخَوَاتِيمِ أَعْمَالِهِمْ فَإِنَّكَ تَخْتِمُ عَلَيْهَا إِذَا شِئْتَ ، يَا مَنْ أَتْحَفَنِي بِالْإِقْرَارِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَحَبَانِي بِمَعْرِفَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَخَلَّصَنِي مِنَ الشَّكِّ وَالْعَمَى ، رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَبِالْأَصْفِيَاءِ حُجَجاً وَبِالْمَحْجُوبِينَ أَنْبِيَاءَ وَبِالرُّسُلِ أَدِلَّاءَ وَبِالْمُتَّقِينَ أُمَرَاءَ وَسَامِعاً لَكَ مُطِيعاً﴾ . (مهج الدعوات : ص335.)

    *
    2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
    مَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا الْعَهْدِ كَانَ مِنْ أَنْصَارِ قَائِمِنَا ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَهُ أَخْرَجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ قَبْرِهِ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَهُوَ هَذَا :
    ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ الْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ ، وَرَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ .
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلَحُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ ، يَا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيَا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، وَيَاحَيّاً حِينَ لَا حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَمُمِيتَ الْأَحْيَاءِ ، يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .
    اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ ، الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ) ، عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ وَوُلْدِي وَإِخْوَانِي مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِكَ وَمِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَمَا أَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ .
    اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هَذَا وَمَا عِشْتُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي ، عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَلَا أَزُولُ أَبَداً .
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَالذَّابِّينَ عَنْهُ وَالْمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ ، وَالْمُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ ، وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ .
    اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَالْبَادِي .
    اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَاكْحُلْ نَّاظِرِي بِنَظِرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ ، وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ وَقَوِّ ظَهْرَهُ وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلَادَكَ وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ : ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾ . فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَابْنَ وَلِيِّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ اللَّهُ بِهِ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ .
    اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ وَنَاصِراً لِمَنْ لَا يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَمُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلَامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ .
    اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَمِ اسْتِكَانَتَنَا مِنْ بَعْدِهِ .
    اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلِ اللَّهُمَّ ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ﴾ .
    ثُمَّ تَضْرِبُ عَلَى فَخِذِكَ الْأَيْمَنِ بِيَدِكَ ثَلَاثاً وَتَقُولُ : ﴿الْعَجَلَ الْعَجَلَ يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ﴾ . (بحار الأنوار : ج53 ص95.)

    *
    - (ج) - قيام الليل :
    1- عَنِ الْإِمَامِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِنَّ اَللَّهَ جَلَّ جَلاَلُهُ أَوْحَى إِلَى اَلدُّنْيَا : ﴿أَنْ أَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ وَاُخْدُمِي مَنْ رَفَضَكِ﴾ . وَإِنَّ اَلْعَبْدَ إِذَا تَخَلَّى بِسَيِّدِهِ فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ وَنَاجَاهُ أَثْبَتَ اَللَّهُ اَلنُّورَ فِي قَلْبِهِ ، فَإِذَا قَالَ : ﴿يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ﴾ . نَادَاهُ اَلْجَلِيلُ جَلَّ جَلاَلُهُ : ﴿لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْنِي أُعْطِكَ وَتَوَكَّلْ عَلَيَّ أَكْفِكَ﴾ . ثُمَّ يَقُولُ جَلَّ جَلاَلُهُ لِمَلاَئِكَتِهِ : ﴿يَا مَلاَئِكَتِي اُنْظُرُوا إِلَى عَبْدِي ، فَقَدْ تَخَلَّى بِي فِي جَوْفِ هَذَا اَللَّيْلِ اَلْمُظْلِمِ وَاَلْبَاطِلُونَ لاَهُونَ وَاَلْغَافِلُونَ نِيَامٌ ، اِشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ﴾ .
    ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَاَلاِجْتِهَادِ وَاَلْعِبَادَةِ وَاِزْهَدُوا فِي هَذِهِ اَلدُّنْيَا اَلزَّاهِدَةِ فِيكُمْ ، فَإِنَّهَا غَرَّارَةٌ دَارُ فَنَاءٍ وَزَوَالٍ ، كَمْ مِنْ مُغْتَرٍّ فِيهَا قَدْ أَهْلَكَتْهُ وَكَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ خَانَتْهُ ، وَكَمْ مِنْ مُعْتَمَدٍ عَلَيْهَا قَدْ خَدَعَتْهُ وَأَسْلَمَتْهُ ، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَمَامَكُمْ طَرِيقاً مَهُولاً وَسَفَراً بَعِيداً وَمَمَرَّكُمْ عَلَى اَلصِّرَاطِ وَلاَ بُدَّ لِلْمُسَافِرِ مِنْ زَادٍ ، فَمَنْ لَمْ يَتَزَوَّدْ وَسَافَرَ عَطَبَ وَهَلَكَ وَخَيْرَ اَلزَّادِ اَلتَّقْوى . ثُمَّ اُذْكُرُوا وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ فَإِنَّهُ اَلْحَكَمُ اَلْعَدْلُ ، وَاِسْتَعِدُّوا لِجَوَابِهِ إِذَا سَأَلَكُمْ فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ سَائِلُكُمْ عَمَّا عَمِلْتُمْ بِالثَّقَلَيْنِ مِنْ بَعْدِي ، كِتَابِ اَللَّهِ وَعِتْرَتِي ، فَانْظُرُوا أَنْ لاَ تَقُولُوا أَمَّا اَلْكِتَابَ فَغَيَّرْنَا وَحَرَّفْنَا وَأَمَّا اَلْعِتْرَةَ فَفَارَقْنَا وَقَتَلْنَا ! فَعِنْدَ ذَلِكَ لاَ يَكُونُ جَزَاؤُكُمْ إِلاَّ اَلنَّارَ . فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ فَلْيَتَوَلَّ وَلِيِّي وَلْيَتَّبِعْ وَصِيِّي وَخَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، فَإِنَّهُ صَاحِبُ حَوْضِي يَذُودُ عَنْهُ أَعْدَاءَهُ وَيَسْقِي أَوْلِيَاءَهُ ، فَمَنْ لَمْ يُسْقَ مِنْهُ لَمْ يَزَلْ عَطْشَانُ وَلَمْ يُرْوَ أَبَداً ، وَمَنْ سُقِيَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَشْقَ وَلَمْ يَظْمَأْ أَبَداً . وَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لَصَاحِبُ لِوَائِي فِي اَلْآخِرَةِ كَمَا كَانَ صَاحِبَ لِوَائِي فِي اَلدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ ، لِأَنَّهُ يَقْدُمُنِي وَبِيَدِهِ لِوَائِي تَحْتَهُ آدَمُ وَمَنْ دُونَهُ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ . (أمالي الصدوق : ج1، ص279)
    2- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ أَعْلَاهَا الْحُلَلُ وَمِنْ أَسْفَلِهَا خَيْلٌ بُلْقٌ مُسْرَجَةٌ مُلْجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ ، يَرْكَبُهَا أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، تَطِيرُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا ، فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسْفَلُ مِنْهُمْ : ﴿يَا رَبَّنَا ، مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الْكَرَامَةَ﴾ ؟
    فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يَقُومُونَ اللَّيْلَ وَلَا يَنَامُونَ ، وَيَصُومُونَ النَّهَارَ وَلَا يَأْكُلُونَ ، وَيُجَاهِدُونَ الْعَدُوَّ وَلَا يَجْبُنُونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا يَبْخَلُونَ﴾. (الوسائل : ج10, ص402.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ . قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ (رَحِمَهُ اللَّهُ) فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ : يُرِيدُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمُ الْمُخْلَصِينَ ، وَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِهِمْ أَيْضاً مَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ فَضْلَ صَلَاةِ اللَّيْلِ . (الوسائل : ج8, ص162.)
    4- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَصَلَاةُ اللَّيْلِ تَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَبَهَاءِ الْوَجْهِ وَتُحَسِّنُ الْخُلُقَ‏ . (بحار الأنوار : ج84، ص162.)
    5- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ بِالْقِرَاءَةِ ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَبْشِرْ ، مَنْ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ عُشْرَ لَيْلَةٍ لِلَّهِ مُخْلِصاً ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : ﴿اكْتُبُوا لِعَبْدِي هَذَا مِنَ الْحَسَنَاتِ عَدَدَ مَا أَنْبَتَ فِي اللَّيْلِ مِنْ حَبَّةٍ وَوَرَقَةٍ وَشَجَرَةٍ ، وَعَدَدَ كُلِّ قَصَبَةٍ وَخُوصٍ وَمَرْعًى﴾ .
    وَمَنْ صَلَّى تُسُعَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَشْرَ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ .
    وَمَنْ صَلَّى ثُمُنَ لَيْلَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ صَابِرٍ صَادِقِ النِّيَّةِ ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ .
    وَمَنْ صَلَّى سُبُعَ لَيْلَةٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ يُبْعَثُ وَوَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْآمِنِينَ .
    وَمَنْ صَلَّى سُدُسَ لَيْلَةٍ كُتِبَ فِي الْأَوَّابِينَ ، وَغُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
    وَمَنْ صَلَّى خُمُسَ لَيْلَةٍ زَاحَمَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ فِي قُبَّتِهِ .
    وَمَنْ صَلَّى رُبُعَ لَيْلَةٍ كَانَ فِي أَوَّلِ الْفَائِزِينَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالرِّيحِ الْعَاصِفِ ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ .
    وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَ لَيْلَةٍ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ .
    وَمَنْ صَلَّى نِصْفَ لَيْلَةٍ فَلَوْ أُعْطِيَ مِلْ‏ءَ الْأَرْضِ ذَهَباً سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَعْدِلْ جَزَاءَهُ ، وَكَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَقَبَةً يُعْتِقُهَا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ .
    وَمَنْ صَلَّى ثُلُثَيْ لَيْلَةٍ كَانَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ قَدْرُ رَمْلِ عَالِجٍ ، أَدْنَاهَا حَسَنَةٌ أَثْقَلُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ .
    وَمَنْ صَلَّى لَيْلَةً تَامَّةً تَالِياً لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَاكِعاً وَسَاجِداً وَذَاكِراً أُعْطِيَ مِنَ الثَّوَابِ مَا أَدْنَاهُ يَخْرُجُ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَيُكْتَبُ لَهُ عَدَدُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَمِثْلَهَا دَرَجَاتٌ ، وَيَثْبُتُ النُّورُ فِي قَبْرِهِ ، وَيُنْزَعُ الْإِثْمُ وَالْحَسَدُ مِنْ قَلْبِهِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُعْطَى بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ ، وَيُبْعَثُ مِنَ الْآمِنِينَ ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : ﴿يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي أَحْيَا لَيْلَةً ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ، أَسْكِنُوهُ الْفِرْدَوْسَ وَلَهُ فِيهَا مِائَةُ أَلْفِ مَدِينَةٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ جَمِيعُ مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالٍ سِوَى مَا أَعْدَدْتُ لَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْمَزِيدِ وَالْقُرْبَةِ﴾ . (من لا يحضره الفقيه : ج1, ص475.)

    *
    - (د) - ترك ملذات الدنيا ومحاسبة النفس والإستغفار من الذنوب
    والتوبة إلى الله تعالى توبة نصوحاً :

    1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللَّهُ فَسَتَرَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
    فَقِيلَ : وَكَيْفَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَتَبَا عَلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَيُوحِي إِلَى جَوَارِحِهِ اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ، وَيُوحِي إِلَى بِقَاعِ الْأَرْضِ اكْتُمِي مَا كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْكِ مِنَ الذُّنُوبِ ، فَيَلْقَى اللَّهَ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْ‏ءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ . (الكافي : ج2، ص430.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ذُنُوبُ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ مِنْهَا مَغْفُورَةٌ لَهُ ، فَلْيَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا يَسْتَأْنِفُ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ، أَمَا وَاللَّهِ ، إِنَّهَا لَيْسَتْ إِلَّا لِأَهْلِ الْإِيمَانِ .
    قِيلَ : فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَعَادَ فِي التَّوْبَةِ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَتَرَى الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَنْدَمُ عَلَى ذَنْبِهِ وَيَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ ، ثُمَّ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ تَوْبَتَهُ ؟
    قِيلَ : فَإِنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً ، يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ .
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : كُلَّمَا عَادَ الْمُؤْمِنُ بِالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ عَادَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى غَفُورٌ رَحِيمٌ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُقَنِّطَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ . (الكافي : ج2، ص434.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا . (الكافي : ج2، ص436.)
    4- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ يَعْدِلُ سَبْعِينَ حَسَنَةً ، وَالْمُذِيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخْذُولٌ وَالْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَهُ . (الكافي : ج2، ص428.)
    5- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ أَوْ الصَّادِقِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَ لآِدَمَ فِي ذُرِّيَّتِهِ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَعَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا عَشْراً وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَمَنْ هَمَّ بِهَا وَعَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ . (الكافي : ج2، ص428.)
    6- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ كَانَ أَفْضَلَ . (الكافي : ج2، ص435.)
    7- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً أَجَّلَهُ اللَّهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ وَإِنْ مَضَتِ السَّاعَاتُ وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذَكَّرُ ذَنْبَهُ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً حَتَّى يَسْتَغْفِرَ رَبَّهُ فَيَغْفِرَ لَهُ وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَنْسَاهُ مِنْ سَاعَتِهِ . (الكافي : ج2، ص437.)
    8- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُقَارِفُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً فَيَقُولُ وَهُوَ نَادِمٌ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ إِلَّا غَفَرَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ يُقَارِفُ فِي يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً . (الكافي : ج2، ص438.)
    9- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا ابْتَلَاهُ بِالْحُزْنِ لِيُكَفِّرَهَا . (الكافي : ج2، ص444.)
    10- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ حَتَّى يُوَافِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ . (الكافي : ج2، ص445.)
    11- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مَا يَزَالُ الْهَمُّ وَالْغَمُّ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى مَا يَدَعُ لَهُ ذَنْباً . (الكافي : ج2، ص445.)
    12- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَرَّ نَبِيٌّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِرَجُلٍ بَعْضُهُ تَحْتَ حَائِطٍ وَبَعْضُهُ خَارِجٌ مِنْهُ قَدْ شَعَّثَتْهُ الطَّيْرُ وَمَزَّقَتْهُ الْكِلَابُ ثُمَّ مَضَى فَرُفِعَتْ لَهُ مَدِينَةٌ فَدَخَلَهَا فَإِذَا هُوَ بِعَظِيمٍ مِنْ عُظَمَائِهَا مَيِّتٍ عَلَى سَرِيرٍ مُسَجًّى بِالدِّيبَاجِ حَوْلَهُ الْمِجْمَرُ فَقَالَ يَا رَبِّ أَشْهَدُ أَنَّكَ حَكَمٌ عَدْلٌ لَا تَجُورُ هَذَا عَبْدُكَ لَمْ يُشْرِكْ بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَمَتَّهُ بِتِلْكَ الْمِيتَةِ وَهَذَا عَبْدُكَ لَمْ يُؤْمِنْ بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَمَتَّهُ بِهَذِهِ الْمِيتَةِ فَقَالَ عَبْدِي أَنَا كَمَا قُلْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ لَا أَجُورُ ذَلِكَ عَبْدِي كَانَتْ لَهُ عِنْدِي سَيِّئَةٌ أَوْ ذَنْبٌ أَمَتُّهُ بِتِلْكَ الْمِيتَةِ لِكَيْ يَلْقَانِي وَلَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ وَهَذَا عَبْدِي كَانَتْ لَهُ عِنْدِي حَسَنَةٌ فَأَمَتُّهُ بِهَذِهِ الْمِيتَةِ لِكَيْ يَلْقَانِي وَلَيْسَ لَهُ عِنْدِي حَسَنَةٌ . (الكافي : ج2، ص446.)
    13- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الذُّنُوبُ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ الْبَغْيُ وَالذُّنُوبُ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ الْقَتْلُ وَالَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ الظُّلْمُ وَالَّتِي تَهْتِكُ السِّتْرَ شُرْبُ الْخَمْرِ وَالَّتِي تَحْبِسُ الرِّزْقَ الزِّنَا وَالَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَالَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَتُظْلِمُ الْهَوَاءَ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ . (الكافي : ج2، ص447.)
    14- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : كَانَ أَبِي (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَتُقَرِّبُ الْآجَالَ وَتُخْلِي الدِّيَارَ وَهِيَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَالْعُقُوقُ وَتَرْكُ الْبِرِّ . (الكافي : ج2، ص448.)
    15- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) تَرْكُ الْخَطِيئَةِ أَيْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ وَكَمْ مِنْ شَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِيلًا وَالْمَوْتُ فَضَحَ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ لِذِي لُبٍّ فَرَحاً . (الكافي : ج2، ص451.)
    16- عَنْ الْإِمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ عَمِلَ حَسَناً اسْتَزَادَ اللَّهَ وَإِنْ عَمِلَ سَيِّئاً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهُ وَتَابَ إِلَيْهِ . (الكافي : ج2، ص453.)
    17- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : اصْبِرُوا عَلَى الدُّنْيَا فَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ فَمَا مَضَى مِنْهُ فَلَا تَجِدُ لَهُ أَلَماً وَلَا سُرُوراً وَمَا لَمْ يَجِئْ فَلَا تَدْرِي مَا هُوَ وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَتُكَ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا فَاصْبِرْ فِيهَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَاصْبِرْ فِيهَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ . (الكافي : ج2، ص454.)
    18- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ : اجْعَلْ قَلْبَكَ قَرِيناً بَرّاً أَوْ وَلَداً وَاصِلًا وَاجْعَلْ عَمَلَكَ وَالِداً تَتَّبِعُهُ وَاجْعَلْ نَفْسَكَ عَدُوّاً تُجَاهِدُهَا وَاجْعَلْ مَالَكَ عَارِيَّةً تَرُدُّهَا . (الكافي : ج2، ص454.)
    19- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْأَمَلُ وَيَرْهَقَهُمُ الْأَجَلُ وَيُسَدَّ عَنْهُمْ بَابُ التَّوْبَةِ ، فَقَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي مِثْلِ مَا سَأَلَ إِلَيْهِ الرَّجْعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَأَنْتُمْ بَنُو سَبِيلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دَارٍ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ ، وَقَدْ أُوذِنْتُمْ مِنْهَا بِالِارْتِحَالِ وَأُمِرْتُمْ فِيهَا بِالزَّادِ . وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ ، فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ الدُّنْيَا ، أَفَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ وَالْعَثْرَةِ تُدْمِيهِ وَالرَّمْضَاءِ تُحْرِقُهُ ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَقَرِينَ شَيْطَانٍ ؟! أَعَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِهِ ؟! وَإِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِهِ ؟! أَيُّهَا الْيَفَنُ الْكَبِيرُ ، الَّذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِيرُ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا الْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ النَّارِ بِعِظَامِ الْأَعْنَاقِ وَنَشِبَتِ الْجَوَامِعُ حَتَّى أَكَلَتْ لُحُومَ السَّوَاعِدِ ؟! فَاللَّهَ اللَّهَ مَعْشَرَ الْعِبَادِ وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ وَفِي الْفُسْحَةِ قَبْلَ الضِّيقِ ، فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ رَهَائِنُهَا . أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ وَأَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ وَاسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَكُمْ وَأَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ وَخُذُوا مِنْ أَجْسَادِكُمْ فَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ ، فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ وَلَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ ، اسْتَنْصَرَكُمْ : ﴿وَلَهُ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ، وَاسْتَقْرَضَكُمْ : ﴿وَلَهُ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ، فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللَّهِ فِي دَارِهِ ، رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ وَأَزَارَهُمْ مَلَائِكَتَهُ ، وَأَكْرَمَ أَسْمَاعَهُمْ أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَارٍ أَبَداً ، وَصَانَ أَجْسَادَهُمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً وَنَصَباً ، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِي وَأَنْفُسِكُمْ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . (نهج البلاغة : ص266.)
    20- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيقِ الْهُدَى لِقِلَّةِ أَهْلِهِ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى مَائِدَةٍ شِبَعُهَا قَصِيرٌ وَجُوعُهَا طَوِيـلٌ . أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا وَالسُّخْطُ ، وَإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ﴾ ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ خَارَتْ أَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ فِي الْأَرْضِ الْخَوَّارَةِ . أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوَاضِحَ وَرَدَ الْمَاءَ ، وَمَنْ خَالَفَ وَقَعَ فِي التِّيهِ . (نهج البلاغة : ص319.)

    *
    - (هـ) - المواظبة على قراءة هذه الأدعية يومياً :
    1- ﴿اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْكَ وَلَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ ، اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ ، اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي .
    اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي ، اللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيْتَنِي لِوَلَايَةِ مَنْ فَرَضْتَ طَاعَتَهُ عَلَيَّ مِنْ وُلَاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) حَتَّى وَالَيْتُ وُلَاةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسَى وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ) .
    اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلَى دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ وَعَافِنِي مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَثَبِّتْنِي عَلَى طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ ، فَبِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ ، وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ مُعَلَّمٍ بِالْوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلَاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِرِّهِ ، وَصَبِّرْنِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ ، وَلَا أَكْشِفَ عَمَّا سَتَرْتَ وَلَا أَبْحَثَ عَمَّا كَتَمْتَ ، وَلَا أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلَا أَقُولَ لِمَ وَكَيْفَ وَمَا بَالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ لَا يَظْهَرُ وَقَدِ امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّهَا إِلَيْكَ .
    اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظَاهِراً نَافِذَ الْأَمْرِ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطَانَ وَالْقُدْرَةَ وَالْبُرْهَانَ وَالْحُجَّةَ وَالْمَشِيَّةَ وَالْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ ، فَافْعَلْ ذَلِكَ بِي وَبِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى وَلِيِّكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ) ظَاهِرَ الْمَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلَالَةِ هَادِياً مِنَ الضَّلَالَةِ شَافِياً مِنَ الْجَهَالَةِ ، وَأَبْرِزْ يَا رَبِّ مُشَاهَدَتَهُ وَثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تُقِرُّ عَيْنَهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ.
    اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ وَذَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ ، وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ) .
    اللَّهُمَّ وَمُدَّ فِي عُمُرِهِ وَزِدْ فِي أَجَلِهِ وَأَعِنْهُ عَلَى مَا وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ وَزِدْ فِي كَرَامَتِكَ لَهُ ، فَإِنَّهُ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَالْقَائِمُ الْمُهْتَدِي الطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ .
    اللَّهُمَّ وَلَا تَسْلُبْنَا الْيَقِينَ لِطُولِ الْأَمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنَّا وَلَا تُنْسِنَا ذِكْرَهُ وَانْتِظَارَهُ وَالْإِيمَانَ بِهِ وَقُوَّةَ الْيَقِينِ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعَاءَ لَهُ وَالصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، حَتَّى لَا يُقَنِّطَنَا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ قِيَامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ ، وَقَوِّ قُلُوبَنَا عَلَى الْإِيمَانِ بِهِ حَتَّى تَسْلُكَ بِنَا عَلَى يَدَيْهِ مِنْهَاجَ الْهُدَى وَالْمَحَجَّةَ الْعُظْمَى وَالطَّرِيقَةَ الْوُسْطَى ، وَقَوِّنَا عَلَى طَاعَتِهِ وَثَبِّتْنَا عَلَى مُتَابَعَتِهِ وَاجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ ، وَلَا تَسْلُبْنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا وَلَا عِنْدَ وَفَاتِنَا حَتَّى تَتَوَفَّانَا وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ لَا شَاكِّينَ وَلَا نَاكِثِينَ وَلَا مُرْتَابِينَ وَلَا مُكَذِّبِينَ .
    اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ نَاصِرِيهِ وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلَى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ ، وَأَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ وَانْعَشْ بِهِ الْبِلَادَ وَاقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَاقْصِمْ بِهِ رُءُوسَ الضَّلَالَةِ ، وَذَلِّلِ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَالْكَافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ الْمُنَافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ الْمُخَالِفِينَ وَالْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، بَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَتَّى لَا تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَلَا تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً وَطَهِّرْ مِنْهُمْ بِلَادَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبَادِكَ ، وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْ دِينِكَ وَأَصْلِحْ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلَى يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لَا عِوَجَ فِيهِ وَلَا بِدْعَةَ مَعَهُ حَتَّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرَانَ الْكَافِرِينَ ، فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنُصْرَةِ دِينِكَ وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلَى الْغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ .
    اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى شِيعَتِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمَالِهِمْ أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُونَ ، وَاجْعَلْ ذَلِكَ مِنَّا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ حَتَّى لَا نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلَا نَطْلُبَ بِهِ إِلَّا وَجْهَكَ .
    اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَفَقْدَ وَلِيِّنَا وَشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَتَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا .
    اللَّهُمَّ فَفَرِّجْ ذَلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَإِمَامٍ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ ، إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ .
    اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ فِي إِظْهَارِ عَدْلِكَ فِي عِبَادِكَ وَقَتْلِ أَعْدَائِكَ فِي بِلَادِكَ ، حَتَّى لَا تَدَعَ لِلْجَوْرِ يَا رَبِّ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَلَا بَقِيَّةً إِلَّا أَفْنَيْتَهَا وَلَا قُوَّةً إِلَّا أَوْهَنْتَهَا وَلَا رُكْناً إِلَّا هَدَمْتَهُ وَلَا حَدّاً إِلَّا فَلَلْتَهُ وَلَا سِلَاحاً إِلَّا أَكْلَلْتَهُ وَلَا رَايَةً إِلَّا نَكَّسْتَهَا وَلَا شُجَاعاً إِلَّا قَتَلْتَهُ وَلَا جَيْشاً إِلَّا خَذَلْتَهُ ، وَارْمِهِمْ يَا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقَاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ، وَعَذِّبْ أَعْدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ دِينِكَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِكَ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ) بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ .
    اللَّهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ كَادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَى مَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً ، وَاقْطَعْ عَنْهُمْ مَادَّتَهُمْ وَارْعَبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبَادِكَ وَالْعَنْهُمْ فِي بِلَادِكَ وَأَسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نَارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذَابِكَ وَأَصْلِهِمْ نَاراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتَاهُمْ نَاراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ ، فَإِنَّهُمْ أَضَلُّوا وَأَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَأَضَلُّوا عِبَادَكَ .
    اللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ الْقُرْآنَ وَأَرِنَا نُورَهُ سَرْمَداً لَا ظُلْمَةَ فِيهِ ، وَأَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى الْحَقِّ وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ ، حَتَّى لَا يَبْقَى حَقٌّ إِلَّا ظَهَرَ وَلَا عَدْلٌ إِلَّا زَهَرَ ، وَاجْعَلْنَا يَا رَبِّ مِنْ أَعْوَانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ وَالْمُؤْتَمِرِينَ لِأَمْرِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَالْمُسَلِّمِينَ لِأَحْكَامِهِ وَمِمَّنْ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ . أَنْتَ يَا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وَتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ، فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَمَا ضَمِنْتَ لَهُ .
    اللَّهُمَّ وَلَا تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ) ، وَلَا تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ) ، وَلَا تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ وَالْغَيْظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِمْ) ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي .
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ فَائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ . (جمال الأسبوع : ص521.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ﴿يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ﴾ . (بحار الأنوار : ج52، ص149.)
    3- عَنْ السَّيِّدِ ابْنِ طَّاوُوسِ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ : ﴿يَا مَنْ فَضَّلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ إِسْرَائِيلَ عَلَى الْعَالَمِينَ بِاخْتِيَارِهِ ، وَأَظْهَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عِزَّةَ اقْتِدَارِهِ ، وَأَوْدَعَ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ (صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ) غَرَائِبَ أَسْرَارِهِ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَعْوَانِ حُجَّتِكَ عَلَى عِبَادِكَ وَأَنْصَارِهِ﴾ . (مهج الدعوات : ص333.)
    4- عَنْ السَّيِّدِ ابْنِ طَّاوُوسِ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ : ﴿يَا صَاحِبَ الْقَدَرِ وَالْأَقْدَارِ وَالْهِمَمِ وَالْمَهَامِّ ، عَجِّلْ فَرَجَ عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَالْحُجَّةِ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ فِي خَلْقِكَ ، وَاجْعَلْ لَنَا فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ﴾ . (مهج الدعوات : ص333.)
    5- عَنْ الْإِمَامِ الْمَهْدِي (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) قَالَ : ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثَاقِ ، الْمُصْطَفَى فِي الظِّلَالِ ، الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، الْبَرِيءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجَاةِ ، الْمُرْتَجَى لِلشَّفَاعَةِ ، الْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللَّهِ تَعَالَى ، اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَضِئْ نُورَهْ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ .
    وَصَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ ، الْعُلَمَاءِ الصَّافِّين ، الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ ، دَعَائِمِ دِينِكَ ، وَأَرْكَانِ تَوْحِيدِكَ ، وَتَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَحُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَخُلَفَائِكَ فِي أَرْضِكَ .الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ ، وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ ، وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ ، وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ ، وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ ، وَرَفَعْتَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ ، وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلَائِكَتِكَ ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ ، صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً كَثِيرَةً دَائِمَةً طَيِّبَةً ، لَا يُحِيطُ بِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا يَسَعُهَا إِلَّا عِلْمُكَ ، وَلَا يُحْصِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ .
    اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ الْمُحْيِي سُنَّتَكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ ، الدَّلِيلِ عَلَيْكَ ، حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَخَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ ، وَشَاهِدِكَ عَلَى عِبَادِكَ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ ، وَمُدَّ فِي عُمُرِهِ ، وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقَائِهِ ، اللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحَاسِدِينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكَائِدِينَ ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرَادَةَ الظَّالِمِينَ ، وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الْجَبَّارِينَ ، اللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَشِيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ ، وَخَاصَّتِهِ وَعَامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ ، وَجَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيَا ، مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ مَا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْ دِينِكَ ، وَأَحْيِ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ كِتَابِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ مَا غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلَى يَدَيْهِ ، غَضّاً جَدِيداً ، خَالِصاً مُخْلِصاً ، لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا شُبْهَةَ مَعَهُ ، وَلَا بَاطِلَ عِنْدَهُ وَلَا بِدْعَةَ لَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ ، وَاهْدِمْ بِعِزَّتِهِ كُلَّ ضَلَالَةٍ ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نَارٍ ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ كُلَّ جَوْرٍ ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلَى كُلِّ حُكْمٍ ، وَأَذِلَّ بِسُلْطَانِهِ كُلَّ سُلْطَانٍ ، اللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ نَاوَاهُ ، وَأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عَادَاهُ ، وَامْكُرْ بِمَنْ كَادَهُ ، وَاسْتَأْصِلْ كُلَّ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ ، وَاسْتَهَانَ بِأَمْرِهِ ، وَسَعَى فِي إِطْفَاءِ نُورِهِ ، وَأَرَادَ إِخْمَادَ ذِكْرِهِ .
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ، وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضَى ، وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، وَالْحَسَنِ الرِّضَا ، وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى ، وَجَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلَامِ الْهُدَى ، وَمَنَارِ التُّقَى ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ، وَالْحَبْلِ الْمَتِينِ ، وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ .
    وَصَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ ، وَوُلَاةِ عَهْدِكَ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَمُدَّ فِي أَعْمَارِهِمْ ، وَزِدْ فِي آجَالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَقْصَى آمَالِهِمْ ، دِيناً وَدُنْيَا وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ . (مصباح المتهجد : ص406.)
    6- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالدُّهُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي الْبَرَارِي وَالصُّخُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ . (ثواب الأعمال : ص72.)
    7- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَصَلَاةِ الْفَجْرِ فِي الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا : ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ﴾ . لَمْ يَمُتْ حَتَّى‏ يُدْرِكَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) . (بحار الأنوار : ج86، ص363.)
    8- ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ رَسُولَكَ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ إِنَّكَ قُلْتَ مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْ‏ءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ لِأَوْلِيَائِكَ الْفَرَجَ وَالنَّصْرَ وَالْعَافِيَةَ وَلَا تَسُوؤُنِي فِي نَفْسِي وَلَا فِي أَحَدٍ مِن أَحِبَّتِي﴾ . (مكارم الأخلاق : ص284.)
    9- ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَعَجَّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ (صَلَوَاتُكَ وَسَلَامُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ) ، فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ ، وَلِيّاً وَحَافِظاً وَقَائِداً وَنَاصِراً وَدَلِيلًا وَعَيْناً ، حَتَّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيهَا طَوِيلًا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ خِيَارِ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَجُنْدِهِ الْمُسْتَشْهِدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ الشَّرِيفَتَيْنِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُدْخِلُونَ السُّرُورَ عَلَى قَلْبِهِ الشَّرِيفِ . اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغَالِبُونَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيَائِكَ فَإِنَّ أَوْلِيَاَئكَ لَاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ . اللّهُمَّ اصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَاصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللئامِ مَفَرِّي . رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ، رَبِّ زِدْنِي صَبْراً وَقُوَّةَ ، رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً . بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَلَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ﴾ .
    10- زيارة آل يس (عليهم السلام) .

    *
    - (و) - الحزن والاغتمام والبكاء وإظهار الشوق لرؤيته (صلوات الله عليه) :
    1- عَنْ الْإِمَامِ الْمَهْدِي (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) قَالَ : ﴿عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَلَا تُرَى وَلَا أَسْمَعَ لَكَ حَسِيساً وَلَا نَجْوَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِيَ الْبَلْوَى وَلَا يَنَالَكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلَا شَكْوَى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شَائِقٍ يَتَمَنَّى مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرَا فَحَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لَا يُسَامَى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لَا يُجَارَى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلَادِ نِعَمٍ لَا تُضَاهَى بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَفٍ لَا يُسَاوَى إِلَى مَتَى أَحَارُ فِيكَ يَا مَوْلَايَ وَإِلَى مَتَى وَأَيَّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأَيَّ نَجْوَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَأُنَاغَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَى عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكَاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلَا هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَى الْقَذَى﴾ . (دعاء الندبة.)
    2- بكاء الإمام الصادق عليه السلام ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيّ، قَالَ: دَخَلْتُ أنَا وَالْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَأبُو بَصِيرٍ وَأبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَلَى مَوْلاَنَا أبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عليه السلام فَرَأيْنَاهُ جَالِساً عَلَى التُّرَابِ وَعَلَيْهِ مِسْحٌ خَيْبَريٌّ مُطَوَّقٌ بِلاَ جَيْبٍ مُقَصَّرُ الْكُمَّيْن وَهُوَ يَبْكِي بُكَاءَ الْوَالِهِ الثَّكْلَى ذَاتَ الْكَبِدِ الْحَرَّى قَدْ نَالَ الْحُزْنُ مِنْ وَجْنَتَيْهِ وَشَاعَ التَّغَيُّرُ فِي عَارضَيْهِ وَأبْلَى الدُّمُوعُ مَحْجِرَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: (سَيَّدِي! غَيْبَتُكَ نَفَتْ رُقَادِي وَضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهَادِي وَأسَرَتْ مِنّي رَاحَةَ فُؤَادِي، سَيَّدِي غَيْبَتُكَ أوْصَلَتْ مُصَابِي بِفَجَائِع الأبَدِ وَفَقْدُ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ يُفْنِي الْجَمْعَ وَالْعَدَدَ، فَمَا اُحِسُّ بِدَمْعَةٍ تَرْقَى مِنْ عَيْني، وَأنِينٍ يَفْتُرُ مِنْ صَدْري عَنْ دَوَارج الرَّزَايَا وَسَوَالِفِ الْبَلاَيَا إِلاَّ مُثّلَ لِعَيْني عَنْ عَوَائِر أعْظَمِهَا وَأفْظَعِهَا وَتَرَاقِي أشَدَّهَا وَأنْكَرهَا وَنَوَائِبَ مَخْلُوطَةٍ بِغَضَبِكَ، وَنَوَازِلَ مَعْجُونَةٍ بِسَخَطِكَ).
    قَالَ سَدِيرٌ: فَاسْتَطَارَتْ عُقُولُنَا وَلَهاً وَتَصَدَّعَتْ قُلُوبُنَا جَزَعاً عَنْ ذَلِكَ الْخَطْبِ الْهَائِل وَالْحَادِثِ الْغَائِل، وَظَنَنَّا أنَّهُ سِمَةٌ لِمَكْرُوهَةٍ قَارعَةٍ أوْ حَلَّتْ بِهِ مِنَ الدَّهْر بَائِقَةٌ، فَقُلْنَا: لاَ أبْكَى اللهُ يَا ابْنَ خَيْر الْوَرَى عَيْنَيْكَ مِنْ أيّ حَادِثَةٍ تَسْتَنْزفُ دَمْعَتَكَ، وَتَسْتَمْطِرُ عَبْرَتَكَ، وَأيَّةُ حَالَةٍ حَتَمَتْ عَلَيْكَ هَذَا الْمَأتَمَ؟
    قَالَ: فَزَفَرَ الصَّادِقُ عليه السلام زَفْرَةً انْتَفَخَ مِنْهَا جَوْفُهُ، وَاشْتَدَّ مِنْهَا خَوْفُهُ، وَقَال:‏ (وَيْكُمْ إِنّي نَظَرْتُ فِي كِتَابِ الْجَفْر صَبِيحَةَ هَذَا الْيَوْم وَهُوَ الْكِتَابُ الْمُشْتَمِلُ عَلَى عِلْم الْمَنَايَا وَالْبَلاَيَا وَالرَّزَايَا وَعِلْم مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ الَّذِي خَصَّ اللهُ تَقَدَّسَ اسْمُهُ بِهِ مُحَمَّداً وَالأئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَتَأمَّلْتُ فِيهِ مَوْلِدَ قَائِمِنَا وَغِيبَتَهُ وَإِبْطَاءَهُ وَطُولَ عُمُرهِ وَبَلْوَى الْمُؤْمِنينَ (بِهِ مِنْ بَعْدِهِ) فِي ذَلِكَ الزَّمَان وَتَوَلُّدَ الشُّكُوكِ فِي قُلُوبهِمْ مِنْ طُولِ غَيْبَتِهِ، وَارْتِدَادَ أكْثَرهِمْ عَنْ دِينِهِمْ وَخَلْعَهُمْ ربْقَةَ الإسْلاَم مِنْ أعْنَاقِهِمُ الَّتِي قَالَ اللهُ تَقَدَّسَ ذِكْرُهُ: (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) يَعْنِي الْوَلاَيَةَ، فَأخَذَتْنِي الرَّقَّةُ، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيَّ الأحْزَانُ).
    3- بكاء الإمام الرضا عليه السلام، قال دعبل الخزاعي كما جاء في (كمال الدين): أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أوّلها:
    مدارس آيات خلت من تلاوة ** ومنزل وحي مقفر العرصاتِ
    فلمَّا انتهيت إلى قولي:
    خروج إمام لا محالة خارج ** يقوم على اسم الله والبركاتِ
    يميّز فينا كلّ حقّ وباطل** ويجزي على النعماء والنقماتِ
    بكى الرضا عليه السلام بكاءً شديداً، ثمّ رفع رأسه إليَّ فقال لي: (يا خزاعي، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين...).
    4- بكاء الإمام الجواد عليه السلام، فقد جاء في كمال الدين عن الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: (إنَّ الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه)، ثمّ سكت. فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً، ثمّ قال: (إنَّ من بعد الحسن ابنه القائم بالحقّ المنتظر).
    5- بكاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام في رواية طويل، قال أبو سهل: فَلَمَّا مَثُلَ الصَّبِيُّ _أي الإمام المهدي عليه السلام_ بَيْنَ يَدَيْهِ سَلَّمَ وَإِذَا هُوَ دُرَّيُّ اللَّوْن، وَفِي شَعْر رَأسِهِ قَطَطٌ، مُفَلَّجُ الأسْنَان، فَلَمَّا رَآهُ الْحَسَنُ بَكَى...

    *
    - (ز) - القيام بأعمال الجمعة وإحياء ليلتها :
    1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ ، رَفَعَتْ حِيتَانُ الْبُحُورِ رُءُوسَهَا وَدَوَابُّ الْبَرَارِي ، ثُمَّ نَادَتْ بِصَوْتٍ طَلِقٍ : ﴿رَبَّنَا لَا تُعَذِّبْنَا بِذُنُوبِ الْآدَمِيِّينَ﴾ . (بحار الأنوار : ج86, ص281.)
    2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَأْمُرُ مَلَكاً فَيُنَادِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ، مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ : ﴿أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُونِي لآِخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأُجِيبَهُ ؟ أَلَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَتُوبُ إِلَيَّ مِنْ ذُنُوبِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَتُوبَ إِلَيْهِ ؟ أَلَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ قَدْ قَتَّرْتُ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَسْأَلَنِي الزِّيَادَةَ فِي رِزْقِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَزِيدَهُ وَأُوَسِّعَ عَلَيْهِ ؟ أَلَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ سَقِيمٌ فَيَسْأَلَنِي أَنْ أَشْفِيَهُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأُعَافِيَهُ ؟ أَلَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مَغْمُومٌ مَحْبُوسٌ يَسْأَلُنِي أَنْ أُطْلِقَهُ مِنْ حَبْسِهِ وَأُفَرِّجَ عَنْهُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأُطْلِقَهُ وَأُخَلِّيَ سَبِيلَهُ ؟ أَلَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مَظْلُومٌ يَسْأَلُنِي أَنْ آخُذَ لَهُ بِظُلَامَتِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَنْتَصِرَ لَهُ وَآخُذَ بِظُلَامَتِهِ﴾ ؟ فَلَا يَزَالُ يُنَادِي حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ . (بحار الأنوار : ج86, ص282.)
    3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الصَّدَقَةُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَهَا بِأَلْفٍ ، وَالصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ ، وَيَحُطُّ اللَّهُ فِيهَا أَلْفاً مِنَ السَّيِّئَاتِ ، وَيَرْفَعُ فِيهَا أَلْفاً مِنَ الدَّرَجَاتِ ، وَإِنَّ الْمُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ يَتَلَأْلَأُ نُورُهُ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَإِنَّ مَلَائِكَةَ اللَّهِ فِي السَّمَاوَاتِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ . (بحار الأنوار : ج86, ص314.)
    4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ كَرَائِمَ فِي عِبَادِهِ خَصَّهُمْ بِهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَيَوْمِ جُمُعَةٍ ، فَأَكْثِرُوا فِيهَا مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ ، وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) . (بحار الأنوار : ج86, ص314.)
    5- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ ، وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ .
    فَسُئِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى كَمِ الْكَثِيرُ ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِلَى مِائَةٍ ، وَمَا زَادَتْ فَهُوَ أَفْضَلُ . (الكافي : ج3, ص428.)
    6- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ ، يُضَاعِفُ اللَّهَ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدَّعَوَاتِ وَيَكْشِفُ فِيهِ الْكُرُبَاتِ وَيَقْضِي فِيهِ الْحَوَائِجَ الْعِظَامَ ، وَهُوَ يَوْمُ الْمَزِيدِ ، لِلَّهِ فِيهِ عُتَقَاءُ وَطُلَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، مَا دَعَا بِهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَقَدْ عَرَفَ حَقَّهُ وَحُرْمَتَهُ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ عُتَقَائِهِ وَطُلَقَائِهِ مِنَ النَّارِ ، فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَبُعِثَ آمِناً ، وَمَا اسْتَخَفَّ أَحَدٌ بِحُرْمَتِهِ وَضَيَّعَ حَقَّهُ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُصْلِيَهُ نَارَ جَهَنَّمَ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ . (الكافي : ج3, ص414.)
    7- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَهَا أَوْ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ أَوْ يَوْمَهُ أَوْ لَيْلَةَ الْإِثْنَيْنِ أَوْ يَوْمَهُ ، أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً ، وَيَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِتَسْلِيمَةٍ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ : ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ﴾ ، وَمِائَةَ مَرَّةٍ : ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى جَبْرَئِيلَ﴾ . أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَّلَ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُونَ أَلْفَ جَارِيَةٍ . (بحار الأنوار : ج86, ص326.)
    8- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً ، وَيَقُولُ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ : ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ وَآلِهِ﴾ . غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَرَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ وَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ هَمٍّ وَحُزْنٍ وَعَصَمَهُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَلَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ الْبَتَّةَ ، وَخَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ، فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَرَفَعَ عَنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ ، وَلَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ ، وَتَقَبَّلَ صَلَاتَهُ وَصِيَامَهُ وَاسْتَجَابَ دُعَاءَهُ ، وَلَمْ يَقْبِضْ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ حَتَّى يَجِيئَهُ رِضْوَانُ بِرَيْحَانٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَشَرَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ . (بحار الأنوار : ج86, ص327.)
    9- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) وَيَكُونُ مَعَهُ ‏. (أعلام الدين فِي صفات المؤمنين : ص371.)
    10- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مِنَ الْوَاجِبِ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ إِذَا كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بِالْجُمُعَةِ وَسَبِّحْ وَفِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقُونَ ، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا يَعْمَلُ عَمَلَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، وَكَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ‏ . (أعلام الدين فِي صفات المؤمنين : ص379.)
    11- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ ذَكَرٍ وَأُنْثَى عَبْدٍ أَوْ حُرٍّ . (الكافي : ج3, ص41.)
    12- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَإِنَّهُ يَوْمٌ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَإِنَّ أَحَداً لَا يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا .
    فَسُئِلَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَبَعْدَ الْمَوْتِ ؟
    فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ ، فَنَبِيُّ اللَّهِ حَيٌّ يُرْزَقُ . (بحار الأنوار : ج86, ص264.)
    13- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أُفٍّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ لَا يُفَرِّغَ نَفْسَهُ فِي الْأُسْبُوعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِأَمْرِ دِينِهِ فَيَسْأَلَ عَنْهُ . (الخصال : ج2, ص393.)
    14- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : يَا عَلِيُّ ، عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ سَبْعَةِ أَيَّامٍ الْغُسْلُ ، فَاغْتَسِلْ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَلَوْ أَنَّكَ تَشْتَرِي الْمَاءَ بِقُوتِ يَوْمِكَ وَتَطْوِيهِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ التَّطَوُّعِ أَعْظَمَ مِنْهُ . (بحار الأنوار : ج86, ص352.)
    15- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مِنَ السُّنَّةِ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ ، وَفِي غَيْرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ مِائَةَ صَلَوَاتٍ وَاسْتَغْفَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ الْبَتَّةَ . (بحار الأنوار : ج86, ص355.)
    16- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتِهَا ؟
    فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَيْلَتُهَا غَرَّاءُ وَيَوْمُهَا يَوْمٌ زَاهِرٌ ، وَلَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ يَوْمٌ تَغْرُبُ فِيهِ الشَّمْسُ أَكْثَرَ مُعَافًى مِنَ النَّارِ مِنْهُ ، مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَارِفاً بِحَقِّ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةً مِنَ الْعَذَابِ ، وَمَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ . (الكافي : ج3, ص415.)
    17- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَزِيَادَةِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَأُعْطِيَ نُوراً يَبْلُغُ السَّمَاءَ وَوُقِيَ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ ، وَإِنَّهَا لَمَّا أُنْزِلَتْ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَمَلَأَ عِظَمُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ . (مصباح الكفعمي : ص441.)
    18- عَنْ الْإِمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَلْفَ نَفْحَةٍ مِنْ رَحْمَتِهِ ، يُعْطِي كُلَّ عَبْدٍ مِنْهَا مَا شَاءَ ، فَمَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَهَبَ اللَّهُ‏ لَهُ تِلْكَ الْأَلْفَ وَمِثْلَهَا . (أمالي الصدوق : ص361.)
    19- يستحب قراءة دعاء السِّمات في آخر نهار يوم الجمعة ؟
    20- يستحب قراءة دعاء كُميل في ليلة الجمعة ، وقراءة دعاء النُدبة في يوم الجمعة .



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكراً جزيلاً لك

  3. #3
    اشراقة امل
    زائر

  4. #4
    مشرف مُنتدَى الشّعرِ الشّعبي
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,911 المواضيع: 222
    التقييم: 9346
    آخر نشاط: منذ 20 ساعات
    يَا مَنْ أَتْحَفَنِي بِالْإِقْرَارِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَحَبَانِي بِمَعْرِفَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَخَلَّصَنِي مِنَ الشَّكِّ وَالْعَمَى ، رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَبِالْأَصْفِيَاءِ حُجَجاً وَبِالْمَحْجُوبِينَ أَنْبِيَاءَ وَبِالرُّسُلِ أَدِلَّاءَ وَبِالْمُتَّقِينَ أُمَرَاءَ وَسَامِعاً لَكَ مُطِيعاً﴾

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال