أسخر من نفسي المتعبة من هؤلاء الصّحب الذي يلقون حزنهم على كتفي ثم يرحلون إلى الاختفاء والجفاء و أيضا يحمّلوني الكره لبوحهم أسرارهم ! يمضون وابتسامتهم تكسر ابتسامتي .. يقلّصون حجم قلبي، ينزعون مني الرغبة في الكلام .. يركنونني بعيدا لأنّي جعلتهم الأولى والأهم مني .. يبثّون في رئتي الاختناق ويشلّون عيني دهشة ! و كم أنا آسف على ذلك .. وآسف على هذا الحب الذي أحمله لهم .. على قلقي ، و خوفي، وانتظاري .. على أني لازلت مُشرّع الذراع، ناعم الكتف، دافئ الحضن رغم أن البرد ينهش داخلي.. رغم أن الهم أثقل كاهلي، رغم أن التيه أسقط يدي ! آسف على ذلك وغير ذلك .. على ما لا يقال ولا يكتب، على لا أدري أيّ الشتائم يليق بي !