معلومات عن العنكبوت الأسود
العناكب
تُصنّفُ العناكبُ ضمن الحيواناتِ الصغيرة الشائعة الانتشار بعدّةِ أنواع تصلُ إلى أكثر من 40 ألف نوع، كما يوجدُ منها فوق سطح الأرض نحو 3700 جنس، ويُطلق على الذكر تسمية العنكب؛ بينما يُطلقُ اسم العنكبوت على الأنثى، ويَبني هذا الكائن الصغير بيتًا مؤلفًا من 400 ألف خيط، ويمتدّ طولُ الخيط الواحد 20 سم، وهو من أوهن البيوت على الإطلاق، وتمتازُ العناكب بوجود 8 أرجل و4 أزواجٍ من العيون، هذا وتستعين بالخيوط للإيقاع بالفرائس، وتُصنّفُ العناكب إلى رتبة العناكب الحديثة، والرتبة المقطعة، وتتفاوت درجة سميّتها من نوعٍ إلى آخر، إلّا أنّ أكثرَها خطورةً هو العنكبوت الأسود، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن العنكبوت الأسود.
العنكبوت الأسود
يُطلقُ على العنكبوتِ الأسود عدّة مُسميّات في عالم الحيوان، ومنها: الأرملةُ السوداء الجنوبيّة أو الأرملة الجنوبيّة، ويُشار إلى أنّ السببَ في إطلاقِ هذا اللقب عليها لسلوكِها في أكل ذكرها بعد الانتهاء من عملية التلقيح؛ إذْ يكون الفريسة الأولى لها للاستفادة من البروتين الموجود في جسدِه لنموّ البيض، ويشيعُ انتشار هذا النوع من العناكب باللون الأسود اللامع مع وجود وسم أحمر يتخذ شكل الساعة الرمليّة عند منطقة البطن، ويتفاوتُ حجم أنثاه عن الذكر كثيرًا، إذْ يُقدّرُ حجم الأنثى بحَوالي 1.5 بوصة، بينَما يقلُّ طولُ الذكر عنها بـ0.75 سم.
التغذية والتواجد
عُثرَ على العنكبوت الأسود في بدايةِ عهده في الأجزاء الجنوبية الشرقيّة من الولايات المتحدة بَدْءًا من الشمال ووصولًا إلى أوهايو، وتتواجدُ أيضًا في أقصى الغرب في ولاية تكساس، بينما عُثر على الأرملة السوداء الشمالية في الشمال الشرقي للولايات المتحدة، وجنوب كولومبيا البريطانيا والدوميكيناك وألبرتا، وجنوب شرق كندا أيضًا، وأستراليا وأمريكا الجنوبية وبعض مناطق أفريقيا، وبالنسبة للتغذية فإنه يتغذى على الحشرات الأخرى كالخنافس واليرقات والبعوض والجراد والذباب وكل ما يعلق بشباكه، ويَمتهِنُ طريقة افتراس غريبة؛ حيث يدير ظهرَه للفريسة ليُظهرَ الجزء الحامل للعلامة التحذيريّة بأنها سامة، وبعد أن تقع في الشباك وتتورّط؛ يستعين بأقدامه لسحبها إليه ولفّها بالخيوط أكثر ليغرسَ أنيابه بجسدِها ويلتهمها.
خطورة العنكبوت الأسود
يعدُّ العنكبوتُ الأسود واحدًا من أكثر العناكب سميّة وخطورة، حيث رصدت أمريكا أكثر من 63 حالة وفاة؛ نتيجة التعرض للّدغ هذا العنكبوت في الفترة ما بين 1950-1990م، وتُشير المعلومات إلى أنّ السُّم الموجود فيه يُطلق بواسطة غدد إفرازية موجودة تتأهب لذلك عند مواجهة الأعداء، وتوازي درجة سميّتها ضعف 15 لدغة من لدغات الأفعى، ويُعرف هذا السم باللاتروتاكسون؛ ويعدُّ الأقوى في التأثير بين السموم العصبية، حيث يَغزو الجهاز العصبيّ للضحية ويَقضي عليها تمامًا.