معلومات عن حشرة كلب الماء
تصنيفات الحشرات
تنتشر الحشرات في كافة أنحاء الكرة الأرضية، وتتفاوت فيما بينها من حيث الضرر والفائدة التي تعود بهما على الكائنات الحية الأخرى، وتنشطر بطبيعتها إلى عدة أنواع؛ وهي حشرات التربة وحشرات الماء وغيرها، ويشار إلى أن الحشرات تتخذ لقب التصنيف الأكثر شيوعًا في شعبة مفصليات الأرجل بين الحيوانات اللافقارية، كما تعتبر أيضًا الكائنات الحية الأكثر تنوعًا فوق سطح الأرض؛ إذ يصل عدد أنواعها إلى نحو مليون نوع على الأقل، وقد يوجد بينها سلالات عديدة من الحشرات السامة أو القاتلة أحيانًا، ومن الأمثلة على الحشرات: حشرة كلب الماء، الصراصير، اليعسوب، وغيرها الكثير، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات حشرة كلب الماء.
حشرة كلب الماء
تعرف هذه الحشرة بعدة مسميّات، ومنها: الحفار، العنجوش، والكاروب أيضًا، إحدى أنواع الحشرات المنحدرة من شعبة مفصليات الأرجل، وتنتمي حشرة كلب البحر أيضًا لطائفة الحشرات سداسية الأرجل، وتعيش وتتواجد في الأنفاق الموجودة تحت سطح التربة؛ إذ يمكن رؤية آثارها بوضوح في الأنفاق بكل سهولة على هيئة تشققات في سطح التربة، وتصنف من أكثر الآفات ضررًا على حياة النباتات؛ إذ يقوم بقرض أعناق شتلات البصل المغروسة تحت سطح التربة، بالإضافة إلى قرضها للمحاصيل المثمرة تحت الأرض كالفجل والبطاطا بأنواعها والجزر وغيرها، ويترتب على ما تقدم ذبول النباتات وموتها؛ وبالتالي سهولة غزو الأمراض الفطرية لها.
وصف حشرة كلب الماء
توصف حشرة كلب الماء بأنها ذات حجمٍ يتراوح ما بين متوسط إلى كبير، ويمتد طولها نسبيًا إلى 6 سم، وتمتلك هذه الحشرة حلقة صدرية أمامية كبيرة الحجم، وفيما يتعلق بطبيعة شكلها فهي بيضاوية، وتمارس هذه الحشرة وظيفة الحفر بالاعتماد على الأرجل الأمامية التي تعتبر متحورة خصيصًا لغايات الحفر، وفيما يتعلق بالأجنحة الأمامية فإنها جلدية سميكة تقتصر تغطيتها على الناحية الأمامية من البطن، أما بالنسبة للتغذية فإنها تتخذ من جذور معظم النباتات والخضروات غذاءً لها، مما يجعل منها حشرة خطيرة يجب مقاومتها.
أضرار حشرة كلب الماء
يعاني المزارعون بالدرجةِ الأولى من حشرة كلب الماء، ويعود ذلك إلى الأذى الجسيم الذي تحلقه بالخضروات نتيجة قرضها للثمار الناضجة منها تحت الأرض كالبصل والفجل وغيرها من خلال حفر الأنفاق في التربة، ويشيع انتشارها غالبًا في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ولا بد من الإشارة إلى أنه يجب مكافحتها ومقاومتها بكل الطرق لعدم إلحاق الضرر في بقية المحاصيل؛ ويكون ذلك برش السم فوق سطح التربة التي تتواجد فيها هذه الحشرة بعد القيام بعملية الري مباشرةً.