مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,321 المواضيع: 74,493
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ 41 دقيقة
بدأ حياته بالتصوير وأنهاها ببيع كروت الشحن.. رحيل شيخ المصورين الرياضيين في كركوك
|
|
|
|
|
السومرية نيوز/ كركوك
تلقت محافظة كركوك، اليوم السبت، نبأ رحيل شيخ المصورين الرياضيين نوزاد محمد علي، الذي واكب اغلب مباريات الدوري العراقيالممتاز.
علي وثق أجمل لقطات للاعبي الأندية في كركوك والعاصمة بغداد، إلا أن الأوضاع الصعبة التي مرت على البلاد جعلته ينهي حياته ببيع كروت الشحن للهاتف المحمول أمام محله الذي كان يعمل فيه ولعدم قدرته على دفع الإيجار يجلس أمام المحل لبيع الكروت.
ويعتبر علي، أحد أقدم المصورين الرياضيين وهو من مواليد 1950، عشق مهنة التصوير وكان من أوائل المصورين الرياضيين الذين ادخلوا آلة التصوير إلى الملاعب وأول من يواكب الأحداث الرياضية في ملاعب وقاعات كركوك الرياضية، حتى أنه يعتبر أول مصور رياضي مختص في محافظة كركوك وباقي المحافظات لأنه بدأ المهنة مبكراً وكان يوثق كل ما تلتقطه عدسته من صور رياضية في ملاعب الكرة وكذلك باقي الأنشطة الرياضية.
وتسيد علي قطاع التصوير في محله الواقع في شارع الأطباء إلى جانب المصور فوزي، الذي يعتبر جاره وكذلك من أقدم المصورين في كركوك.
وظل علي يلتقط صوراً في ساحات كرة القدم والأنشطة الرياضية طيلة فترة الثمانيات والتسعينات وحتى عام 2003 وتلاها بتغطية بعض الأنشطة الرياضية ولكن مع دخول الكاميرات الرقمية، حدت من عمل الصور وأصيب بمرض ألم به، مما دفعه لإجراء عملية لفقراته وبقي خلال السنوات الأخيرة مقعداً ويعاني من ضيق في الأوضاع المالية وأتخذ من مكان محله السابق موقعاً لبيع كروت الشحن على المارة.
ومع الساعات الأولى من صباح اليوم، سلم أول مصور رياضي في كركوك روحه إلى بارئها وطوى مسيرة عمراها 30 سنة في خدمة الحركة الرياضية في كركوك بكافة قطاعاتها ووارى الثرى في أحد مقابر مدينة كركوك.
من جهته قال الصحفي الرياضي وعضو نقابة الصحفيين العراقيين رزكار الشواني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "نوزاد محمد علي يعتبر شيخ المصورين الرياضيين وله خبره في مجال التصوير لثلاثين سنة وتوفي اليوم بعد معاناة منذ سنوات مع المرض وكذلك عانى من العوز المادي الذي كان فيه"، مبيناً أن "علي وارى الثرى في احد مقابر كركوك وسط محبيه وأهله وأقاربه وبذلك فقدت كركوك علما من إعلامها في مجال التصوير الرياضي".
وأضاف أن "نقابة الصحفيين العراقيين واللجنة الاولمبية في كركوك كرمت قبل فترة نوزاد محمد علي بشهادة تقديرية إيماناً منها بدوره في خدمة الحركة الرياضية في كركوك ورحيله يعتبر خسارة ولكن هذا حال الدنيا".
وأوضح أن "علي كان في شارع الجمهورية وسط كركوك يبيع الكروت لتوفير وارد مالي له وهذا الإنسان علمنا بان العمل تحت اي ظرف يعبر عن احترامه لذاته، حيث كان احترام الناس له كبيرا". |