استدرجنا الزمن أكثر
قبل عامينِ
اخترنا لابنتِنا اسماً
وحجزنا لها مقعداً
في مدرسةٍ أهليّة
و استدرجنا الزمنَ أكثرَ
فكبرتْ
و أحبَّتْ رساماً خجولاً
يجعلُ فكرةَ العشاء الأخير
تراودها حين تعودُ إلى المنزل
و هي خاليةُ البال
كأنها لم تلتقِ رجلاً بحياتها
تكسرُ ما تيسر من الصحون
لتضمّد قلبها بالزجاج
تتناولُ حبّةَ بندول و تنام .
كانَ علينا أن نتريثَ
و لا نبتعدُ و نحن نحلّق
فلكل طائر مدى
إن تجاوزه فقدَ عشَّه الشرعيَّ
و صار عالةً على الطيور المهاجرة .
قصتنا معرضةٌ للتعرية إذا فكرنا بالهبوط لنظلَّ محلقَينِ
بنيةِ السقوطِ الطبيعيّ لو توفّرتْ قشرة أرضيةٌ
تحافظ علينا نحن البدائيَّين .