مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,216 المواضيع: 74,473
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
بعد تصاعد حدة التوترات في المنطقة.. توقعات بارتفاع أسعار النفط بشكل ساحق
توقع تقرير صدر عن معهد واشنطن، الجمعة، أن ترتفع أسعار النفط إلى 200 دولار أو أعلى بكثير للبرميل الواحد عقب تصاعد حدة التوترات والحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران.
وجاء في التقرير الذي كتبه مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، سايمون هندرسونن والذي نشر اليوم 27 تموز 2018 أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني يأتي على رأس اللائحة الذي حذر الولايات المتحدة يوم الأحد من أن الصراع مع الجمهورية الإسلامية سيكون "أمُّ الحروب كلها".
وأضاف أنه "بالإضافة إلى ذلك، فأن تعليقه بأن إيران (لطالما ضمنت الأمن) في مضيق هرمز - والذي تمر عبره 40 في المائة من صادرات النفط العالمية - اعتبر تأكيدا للتهديدات الإيرانية بإغلاق المضيق فعلا وليس إنكارا لها.
وأوضح التقرير أن "كلمات روحاني دفعت الرئيس ترامب إلى تغريد تحذيره الخاص على موقع تويتر، بأحرف كبيرة".
واستطرد قائلا إنه "لم يكن من المستغرب أن ترتفع أسعار النفط في الأصل يوم الاثنين، ولكن أثناء كتابة هذه السطورعادت الأسعار وانخفضت إلى ما دون المستوى الذي أُغلقت عنده يوم الجمعة الماضي، فقد بقي مؤشر "خام غرب تكساس المتوسط - الذي يُعتبر مؤشراً هاماً في سوق النفط - أقل من 70 دولاراً للبرميل الواحد.
وجاء في التقرير أنه ومع ذلك، أثار تحليل جديد مخاوف أخرى، فقد أصدر مراقب سوق النفط المتمرس فيليب ك. فيرليغر تقريراً من شركته "بي كي فيرليغر المحدودة" توقّع فيه وصول أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل الواحد، مع إمكانية ارتفاعها بشكل ساحق إلى 400 دولار للبرميل خلال الأشهر الاثني عشر إلى الثمانية عشر المقبلة.
وأضاف التقرير أن "تركيز فيرليغر استند إلى نقص خفي في وقود الديزل، بدلاً من التهديدات الجغرافية-السياسية التي تم تبادلها بين روحاني وترامب. وتابع أنه "ومع ذلك، لا يمكن التغاضي عن تحليله بسهولة بل يتعين على محطات التكرير في جميع أنحاء العالم إعادة تقييم وقودها لإنتاج ديزل منخفض الكبريت للوفاء بالأنظمة البيئية الجديدة، مما يؤدي إلى نقص يمكن أن يدفع الأسعار إلى الأعلى.
وسلط التقرير على بعض المبادئ التوجيهية التي توضح النقاط المهمة لأولئك الذين يجدون صعوبة في فهم طريقة عمل أسواق النفط:
السياسة الجغرافية: هو مصطلح منمق للحروب والأزمات، فإذا اندلعت الحرب في الشرق الأوسط، قد يكون الوضع سيئا بالنسبة إلى أسواق النفط، على الرغم من أن المذابح التي اجتاحت سوريا واليمن في السنوات الأخيرة كانت بالنسبة للسوق مجرد ضجيج في الخلفية، ومن المحتمل أن يتمكن السوق من تحمّل انخفاض صادرات النفط الإيرانية أو حتى انعدامها - ولكن إذا تم تخفيض الصادرات السعودية، فسيكون التأثير سيئاً.
ويقول هندرسون وفي رأيي، إن كل هذا الكلام عن مضيق هرمز هو مجرد أداة لتشتيت الانتباه: فخطوط الشحن الواردة والصادرة تمر فعلياً في المياه الإقليمية العُمانية، وإذا هددت إيران الناقلات بضربة عسكرية (الخيارات الواضحة هي استعمال الألغام العائمة أو القوارب السريعة)، فسيرد الأسطول الخامس الأمريكي، بدعمٍ من حلفاء الولايات المتحدة، على الفور وبقوة. وأضاف "أظن أن إيران قد تفضل التكتيكات التي لا تتجلى فيها لمستها بوضوح - مثل تخريب منشآت النفط السعودية أو البحرينية، أو تشجيع المسلمين الشيعة في هاتين الدولتين على التمرد.
وأكد أن " الدول المصدّرة للنفط تحب الأسعار المرتفعة التي توفر لها المزيد من المال لإنفاقها داخل بلدانها (أو في جنوب فرنسا وأماكن مماثلة).
الاقتصاديات: النمو أمر جيد عموماً ولكنه يزيد أيضاً الطلب على الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وفي الوقت الحالي، يشهد الاقتصاد العالمي نمواً جيداً ومن هنا جاء ارتفاع أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، بيد، أن الاحتمالات المتزايدة لحدوث حرب جمركية تعريفية بين الولايات المتحدة والصين تثير حالة كبيرة من عدم اليقين تضر بالنمو الاقتصادي.
العوامل التقنية: وهي العبارة التي يستخدمها خبراء المجال لوصف الضوابط المفروضة على معامل التكرير وخطوط الأنابيب. فبرميل النفط الخام (بحالته الأصلية) غير صالح للاستخدام، إذ إنه بحاجة إلى عملية "تقطير تجزيئي" في معمل تكرير من أجل إنتاج الديزل والبنزين وزيت الوقود الثقيل ومجموعة من المنتجات التي لا ترتبط بقطاع النقل، بل يُستخدم بعضها في المستحضرات الطبية، ويختلف الطلب باختلاف المنتج، ولا يمكن تعديل عمليات التجزيء المختلفة بشكل كبير، ومن أبرز المخاوف الأمريكية هو توفر خطوط الأنابيب، إذ يتعذر إرسال بعض الزيت الحجري الجديد إلى معامل التكرير بسبب عدم وجود خطوط أنابيب كافية، ويبدو أن أحداً لا يرغب في مرور خط أنابيب جديد بالقرب من فنائه الخلفي.
وأشار القرير إلى أن أن أي هدوء عملي في أسواق النفط معرض لجملة تهديدات محتملة - وهي علاوة على ذلك منتشرة على الصعيد العالمي وليست محصورة بالمستوى الإقليمي. (وتعكس الاختلافات الطفيفة في الأسعار بين الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا نوعيات متباينة من النفط الخام ومسافات مختلفة من الأسواق الرئيسية)).
واضاف :صحيح أن الأسواق متطورة بما يكفي لاستيعاب بعض الأخبار السيئة والتغريدات الرئاسية، ولكنها مثل غالبيتنا لا تحب المجهول، أما الخطابات السياسية الراهنة فلا تساعد في تحسين الوضع، ويبدو الأمر كما لو أن حبكة تلك الرواية التافهة التي أردنا قراءتها أصبحت حقيقة على أرض الواقع.