تضاريس الدموع (The Topography of Tears
تُصنف الدموع إلى ثلاثة أنواع: الدموع الأساسية التي ترطّب قرنيّة العين وتغذيها، والدموع اللاإرادية التي تنزل في الحالات الطارئة، من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل إلى البصل المفروم. وهناك نوع دموع ثالث، ألا وهي الدموع النفسية، تلك الدموع التي يهملها الإنسان دون بقية الكائنات، والتي (يفترض) أنها تساعد على تخليص الإنسان من الضيق والكبت والإحباط.
تساءلت الفنانة الأمريكية روز لاين فيشر Rose-Lynn Fisher بعد أن مرّت بوقت مرير من الفقد والأسى والدموع: كيف تبدو الدموع في الواقع يا ترى؟ لا بدّ أنها تختلف عن بعضها! فلا دموع الفقد تشابه دموع الفرح، ولا دموع الحماس تماثل دموع التثاؤب!"
لذلك عملت على البحث عن الدموع، وعاينتها جميعاً تحت المجهر; من دون تحفظ علمي، ولا محددات ولا مراقبة عينات، ومن دون تحفظ عن درجة لزوجة السائل، وكيمياء النوح، وإعدادات المجهر، وضوابط التحضير... نعم نعم، لقد قامت فيشر بالتقاط الدموع لحظة نزولها; سواء كانت دموع فقدان الأم، أو دموع الندم، أو السعادة، أو دموع الطفل المولود حديثاً، أو دموع تقطيع البصل..! وهكذا خلقت ألبوم تضاريس الدموع، أو كما يقول أنطوان دو سانت إكزوبيري في رواية الأمير الصغير: "يا له من مكان خفي، ذلك المدعو بأرض الدموع".
دموع الامل
دموع الخلاص
دموع الندم
دموع فقدان الام
دموع تقشير البصل
دموع الفضفضة
دموع التغيير
دموع التثاؤب
دموع الفرح باللحظات الحاسمة
دموع السعادة
دموع ما لا يمكن اصلاحه
دموع الحماس
دموع الذكريات
دموع الطامحين بالحرية