آخر أجزاء «المهمة المستحيلة».. حركة على حساب الحبكة
«لماذا يجب أن تجعلوا الأمر بغاية التعقيد؟» يصيح الممثل كافيل بيلوز من مكان ما بجانب إحدى العلامات التي تشير لموقع تصوير فيلم «مهمة مستحيلة - السقوط».
وإنه لشعور ينتاب كل من يتابع الجزء الأخير من الفيلم المترع بسلسلة من الأحداث المتلاحقة البارزة، المشوب في الوقت عينه بالحبكة الأكثر تعقيداً من «المهمة المستحيلة» حتى اليوم.
يشكل الاحتيال وعمليات السرقة المتداخلة إحدى السمات اللصيقة بالفيلم، وهو الأمر الذي يضفي عليه بعض المرح في الواقع، إلا أن المناورات ما بين الشخصيات تجعل المشاهد، لتلاحقها ووقاحتها، غير مكترث في النهاية، غير أن تلك العناصر هي المكون السري «السقوط» الذي يغدق عليه متعة المشاهدة، ليس كقصة، بل كإكليل من القطع المرصوفة.
ويشكل إصرار الممثل توم كروز على القيام شخصياً بالحركات الخطرة في الجزء الأهم في الفيلم، السلسلة التي ما كان يمكن الوثوق أنها ستستمر في حال قرر لاعب دور البطولة فجأة الامتناع عن خوض مخاطرة الموت في دائرة النار أو على شفرات المروحية فوق جبل بعيد. وبات هذا الخطر القائم في العالم الحقيقي واحداً من عناصر الجذب لأفلام «المهمة المستحيلة» التي تدفع للتساؤل عن مدى تقبل المخرجين وممثلي شركات التأمين ومعايير السلامة للأمر قبل أن يصلوا إلى الحدّ الذي يقولون معه كفى!
يتفوق كروز على نفسه هارباً برشاقة فوق سطوح لندن، شاقاً طريقه عبر الازدحامات المرورية متدلياً من طائرة هليكوبتر فوق جبال كشمير، أو قافزاً في الهواء.