تنظم الجمعية العلمية الفلكية “البوزجاني” الجمعة، سهرة فلكية، بدءا من الساعة الثامنة ليلا، لشرح وتوضيح ظاهرة خسوف القمر الكلي واقتراب كوكب المريخ من الأرض للأطفال والشباب والعائلات باستعمال الأجهزة، بمنتزه الصابلات بالعاصمة، ويرافقه بث مباشر للظاهرة عبر صفحة الجمعية على الفايسبوك.
أوضحت الجمعية العلمية الفلكية “البوزجاني” بالمدية، في بيان لها تلقت “الشروق” نسخة منه، أنه تزامنا مع خسوف القمر الكلي الأطول من نوعه في القرن الـ21 الذي يمكنهم متابعة جميع مراحله في جميع أنحاء الوطن، سيشهد الجزائريون ظاهرة ثانية فريدة وهي دنـو كوكب المريخ لمسافة 57.6 مليون كم وهي أقرب نقطة له من الأرض منذ شهر أوت 2003، ما سيتيح الفرصة للفلكيين والهواة رؤية بعض تفاصيل سطحه باستعمال منظار أو تلسكوب صغير.
وعرف القدماء كوكب المريخ بلونه الأحمر المميز بسبب تركيبة سطحه الغني بأكسيد الحديد الصدئي، كما سموه بـ(Mars) نسبة لإله الحرب حسب الميثولوجيا الرومانية، علما أن المريخ هو رابع كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس حيث يدور في مدار اهليلجي بمتوسط مسافة تقدر بـ228 مليون كم، وتتراوح بين 400 مليون و55.7 مليون كم فقط عن الأرض التي يصغر عن قطرها بمرتين تقريبا.
ويفسّر الفلكيون هذا التقارب بين الكوكبين إلى خواص مداريهما، ففي الوقت الذي تقضي الأرض سنة(365.25يوم)، لإتمام دورتها حول الشمس، فإن كوكب المريخ يتم دورته حول الشمس خلال 687 يوم، أي نحو ضعف السنة الأرضية، وبالتالي فبعملية حسابية يلتقي الكوكبان من نفس الجانب بالنسبة للشمس نحو مرة كل 780 يوم.
وعليه، فإن المريخ سيبدو أكبر بـ 3 مرات عن حجمه العادي بسبب عبوره بأدنى نقطة له من الشمس مع تزامن اقترابه من الأرض في نفس الليلة حتى نهاية جويلية، كما ينتج عن هذا الاقتراب “الاستثنائي” زيادة لمعان للكوكب بـ3 مرات ما يجعل قدره الظاهري يساوي (-2.5) أي رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر والزهرة.