دنيا السنونو.. تروي مأساة فلسطين
تستمد الروائية الفلسطينية دنيا السنونو (18 عاماً) من مدينة سلفيت الواقعة شمال غرب الضفة الغربية، بدايتها نحو كتابتها التعبيرية، التي توجتها بروايتها الأولى «حب حيفا» والتي أنجزتها قبل ثلاثة أعوام، ولم تكن تتجاوز من العمر 15 عاماً، فأطلق عليها لقب أصغر روائية فلسطينية.
تقول دنيا التي تدرس الإعلام في جامعة بيرزيت لـ«البيان» منذ صغري لدي حب المطالعة والقراءة، فبعد فترة من القراءة المستمرة كتبت العديد من الخواطر، ثم القصص القصيرة إلى أن تمكنت من كتابة الرواية وأنا في الصف العاشر.
لماذا حيفا؟
بينت دنيا أن أحداث رواية «حب حيفا» تدور حول فلسطينيين هاجروا تحت تهديد السلاح والقتل إلى لبنان عام 1948، وهناك قرروا العودة إلى وطنهم ولو شهداء بدافع حب الأرض، وبالفعل عند عودتهم إلى الوطن اشتبكوا مع دوريات جيش الاحتلال واستشهدوا، وعن سبب اختيارها مدينة حيفا دون غيرها من المدن الفلسطينية تقول: «في إحدى السنوات وعندما كنت صغيرة زرت حيفا برفقة أهلي للمرة الأولى، وبينما كنا نتسوق في أسواقها شعرت بالعطش، فأردت شراء قنينة ماء من أحد المحلات الموجودة على شاطئ حيفا، وتفاجأت أن البائع لا يتحدث العربية ولا الانجليزية، وتبين لي لاحقاً أنه مستوطن يهودي مستجلب من الخارج واحتل أجمل مدننا بقوة السلاح».
ألف عام من الركض
واصلت دنيا تنمية قدراتها في الكتابة، وعززت وجودها على خارطة الأدب العربي والفلسطيني من خلال إصدار روايتها الثانية «ألف عام من الركض» عن دار النشر والتوزيع «عصير الكتب» في القاهرة، ووفقاً للكاتبة فإن الرواية التي تحتوي على 388 صفحة ركزت ومن خلال أبطالها على قضايا جدلية وحساسة كالعمل بالمستوطنات وحياة العمال الفلسطينيين البسطاء، وقضية قتل النساء دون أن تفقدها فحواها الوطني، إذ جعلت الآثار الكارثية للحرب على غزة محورها الرئيسي، حيث تناولتها بطريقة أدبية ورومانسية شيقة.
طموح لا حدود له
شكرت دنيا كل من ساندها ودعمها حتى استطاعت أن تنجز روايتيها لا سيما والديها ومعلماتها وزميلاتها ودور النشر التي نشرت رواياتها، وأكدت أن طموحاتها الأدبية لا حدود لها، وستسعى إلى أن تصل رواياتها المستقبلية إلى كل العالم وستترجم قضايا وهموم أبناء شعبها وعروبتها من خلال رواياتها.