ـجـيـعُـكَ يـبـقـى أيـا ابـنَ الـنــــــــــبـي * عـلـى مـشـرقِ الـشـمـسِ والـمـغـربِ
شـعـاراً تـخـلَّـدَ فـي مـبــــــــــــــــــــــ ــــــــــدأٍ * بـغـيـرِ دمـــــــــــــــــــــــ ـــــــائـكِ لـم يُـكـتَـبِ
دمـاءٌ بـأمـجـادِكَ الـعــــــــــــــــــــا طـرات * تُـضـوِّعُ فـي أُفــقِــــــــــــــــــ ـكَ الأرحَـبِ
دمـاءٌ أعـادتْ إلـيـــــــنـا الـمُـــــــــصـاب * ألـيـمـاً بـعــــــــــــــــــــــ ـــــاشـورِكَ الـمُـكـرِبِ
تـنُـثُّ خـيــــــــــــــــــــــ ـــــالاً تـهـــادى رُؤىً * فـتـشـتــــــــــــــــار ُ مــنْ ذكـرِكَ الأطـيـبِ
وتـسـتـرجـع الـحـزنَ فـي كـلِّ عــام * فـلـم يـعـفِـهـا غــــــــــــــــــــــــ ابـرُ الأحـقُـبِ
لـك الـعـيـنُ عـبـرى بـدمـعٍ سـخــيـن * تـجـودُ ولـلـحـشـرِ لـم تـنــــــــــــــــــــضُ ـبِ
ومـا الـدمـعُ يـجـزيـــــــــــــــــــ ــكَ لـكــــنّـهُ * لـذكـراكَ مـسـتـرسِـلُ الـمـســــــــــــــكـبِ
فـمـنْ ذكـريـاتٍ تـلُـزُّ الأنـيـــــــــــــــــــ ـــــن * بـصـدري كـخـيـلِ الـوغـى الـشُـــــزَّبِ
كـأنِّـي عـلـى شـاطـئ الـعـلـقـــــــــــمـي * وأنـظـرُ (عـبّــــــــــــــــــــ ـاسَ) ذاكَ الأبــي
طـريـحـاً ثـوى جـنـبـه والـســـــــــهــام * تُـمـزِّقُ.. فـالـمـاءُ لـــــــــــــــــــــم يُــجـلــبِ
قـضـى بـعـد مـا كـلَّـلـتـهُ الـجــــــــــراح * شـهـيـدَ الـعـقـيـــــــــــــــــ دةِ والـمــــذهـبِ
وأنـظـرُ جـسـمَـك يـا سـيّـــــــــــــــــــــ ـدي * لـراكـضـةِ الـخـيـلِ كـالـمـــــــــــــــــــ ــلـعـبِ
وهـذي نـسـاؤكَ بـعـد الـحـفــــــــــــــاظ * تُـسـاقُ عـلـى رغـمــــــــــــــــــهـا لـلـسـبـي
تـسـيـرُ وإنْ وقـفـتْ تـسـتـريـــــــــــــح * مـن الـشـمـرِ ســـــــــــــــوطٌ بـهِ تُـضـربِ
ورأسُـكَ أشـرقَ فـوقَ الـرمـــــــــــــــاح * كـشـمـسٍ تـشُـقُّ دُجـــــــــــى الـغـيـهـبِ
يُـسـارُ إلـى الـشـامِ مـن كـربــــــــــــلاء * بـه كـي يُـفـلَّـقَ بـالـمِـضــــــــــــــــ ــــــــــــــرَبِ
لـيـقـضـي يـزيـدُ الـخـنـا دَيْـنَــــــــــــــــــ هُ * بـ (بـدرٍ) وقـد هـــــــــــــــانَ مـن مـطـلـبِ
فـديـتَ بـنـفـسِـكَ ديـــــــــــــنَ الإلــــــــه * وروَّيـتـهُ بـالـدمِ الـصـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــيِّـبِ
لـيـبـقـى طـريّـاً، فـلــــــــــــــــــــــ ـولاكَ مـا * غـدا مـورقـاً كـالـرُبـى الـمُـعــــــــــــــــشِ ـبِ
أبـا الـطـفِّ بـاقٍ وهـذي دمـــــــــــــــاك * مـدى الـدهـرِ أُنـشـودةُ الـمـعــــــــــــجِـبِ
ويـبـقـى ضـريـحُـكَ بـابَ الـنـجــــاة * لـعـبـدٍ يـلـوذُ بـهِ مُـذنِـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــب ِ
الى سيدي ومولاي ابي عبدالله الحسين عليه الصلاة و السلام