أبـصـرتُ بـيـنَ يـديـكَ لـطـفـا *** ومـددتُ بـالأحــــــــــــــــلام ِ كـفّـا
أدركـتُ أنــــــــــكَ فـي دمـي *** (ولـمـحـتُ فـي عـيـنـيـكَ عـطـفـا)
وأتـيـــــتُ يـقـطـفـنـي هـوايَ *** إلـيـكَ بـالإيـمـــــــــــــــــ انِ قـطـفـا
وجـعٌ يـخـــــــالـطُ مـهـجـتـي *** وبـمـحـجـري الآهـــــــــاتُ عـزفـا
أأقــــــــــــول أنـكَ بـلـسـمــي *** يـا آيـة الـطـفِّ الـمـصـــــــــــفّـى؟
هـا أنـت نـبـضُ عـروقِــــــنـا *** والـروحُ قـد عــــــــــــاشـتـكَ إلـفـا
وإذا الـشـتـــــــــــاءُ يـخـونـنـا *** جـئـنـا إلـى لـقـيــــــــــــاكَ صـيـفـا
ومـشـتْ خـطــايَ عـلـى خـطـــــــــــــاكَ وأحـرفـي تـأتـيـــــــــــكَ صـفّـا
لـتـحـــــجَّ فـي ولــهٍ رؤايَ أطـــــــــــــوفُ بـالأشــــــــــــــــــو اقِ طـوفـا
أنـا مـغــــــــــــرمٌ وهـواكَ يـعــــــــــــصـفُ فـي فـؤادِ الـحــــبِّ عـصـفـا
عـزفـتْ جـــــــــــوارحُـنـا سـنــــــــــــاكَ وشـوقُـهـا قـد جـــــــــاءَ عـزفـا
آمـنـتُ أنــــــــــــــكَ مـشـرقـي *** حـاشـاه ضـوؤكَ لـيـــــس يُـخـفـى
طـفٌّ يـعــــــــــــانـقـه الـسـمـو *** فـلـيـس يـخـبـو أو يُـعــفّــــــــــــى
تـبـدو عـلــــــــــــــــــــــ ـــيـه مــــــــــآثـرٌ مُـذ عـانـقَ الـمـلـكـــوتُ لُـطـفـا
وسـقـيـتـنـا يـا أيـهـــــــــــا الـســــــــــــاقـي نـمـيـــــــــرَ الــعـشـقِ صِـرفـا
تـيَّـمـتـنـا حـبـــــــــــــــــــاً يـضـــــــــــوعُ بـقـلـبِـنـا قـد عـشــــــــتَ طـفّـا
وتـدثـرتْ لـغـتــــــــــــــــي نـقـــــــــــــاكَ فـخـلـتـنـي أخـتــــــــــالُ حـرفـا
أشـتـــــاقُ عـطـفـكَ سـيـــــــدي *** وأنـا الـذي يـهـــــــــــواكَ عَـطـفـا
وعـلـى ضـريـحـكَ تـرتـمـي الـــــــــــــــحـاجــــ ـــاتُ حـيـن تـكـونُ كـهـفـا
وتـوضَّـأ الـحـبُّ الـنـقــــــــــــيّ *** بـنـهـرِ حـبِّـك حـيــــــــــــــنَ شـفّـا
صـلّـتْ صـلاةَ الـعـشـقِ أرواحٌ تــــــــــــعـيـشُ الـحـــــــــــــــــــــ ـبَّ نـزفـا
وتـرتّــــــــــــــــــل ـتْ سِـوَرُ الإخــــــــــــاءِ وصـدقُـهـا قـد جــــادَ وصـــفـا
وهـنا الـوفـاءُ حــمـــــــــــــــائـمٌ *** وعـلـى الـضـريـــــــحِ نـراهُ حـفّـا
آيُ الـطـفـــــــــوفِ تـعــمـلــقـتْ *** لـمّـا رأتـكَ تـسـلُّ سـيـــــــــــــــفـا
قـرآنُ قـدسِــكَ سـيـــــــــــــــدي *** يـحـنـو عـلـيَّ يَـمـــــــــــــــــدُّ كـفّـا
آيــــــــــــــــــــاتُ ـه شَـفَـةُ الــخـلــــــــــــــودِ تـرنّـمَـت بـالـمـجــــــــدِ زُلــفـى
بـاسـم الـفــــــــــــداءِ أراكَ تُــشـــــــــــــــرقُ بـيـرقـاً مـا عــــــادَ يُـــــخـفـى
وعـلـى سـمــوِّ الـــــــــرايـةِ الــــــــــــــــخـضـراء َ جــــــــاءَ الـشـعـرُ وقـفـا
وسـعـتْ لـهــا الأذهــــانُ حــبّـــــــــــــــــاً إنّـمـا قـد حِــــــــــــــرنَ وصـفـا
أنّـى يَـصِـفـنَ مــهــــــــــــابـةً *** رسـمـتْ عـلـى الـتـاريـــــــــخِ طـفَّـا
إلـى سـيـد الـوفـاء أبـي الـفـضـل الـعـبـاس (عـلـيـه الـسـلام)
للشاعر عقيل اللواتي