أَنَـا كُـلَّـمـا أَتـلـو اغـتـرابَــــــــــــــــ ــــكَ أولَـدُ *** إِذ كـانَ لاسـمِـكَ والـولادَةِ مــــــــوعِــــــــدُ
أَدري سـيـخـذلُـنـي الـكـلامُ، فَـجُـمـلَــــــــــتـي *** مَـعـنًـى بَـعـيـدٌ، والـقـصـيـــــــــــدَةُ أَبــــعَـدُ
عَـمَّـن تَـلـوكَ مُـفـاخِـريــــــــــــــ نَ بِـوَقـفَـةِ الـــــــــــــــشُّـهَـد اءِ أشـجاراً لِـذاكَ تَـوَحَّـــــــــــــــــ دُوا
أَدري خَـيـالِيَ دونَ صـوتِـكَ يَـجــــــــــــــمُـدُ *** وَمُـحـاصَـرٌ مِـنّـي إلـيـكَ أُشَــــــــــــــــــــر َّدُ
يـا حَـسـرَةَ الـثّـوارِ كـانَ سـكـــــــــــــــونُـهُـ م *** جـمـراً تـقـلِّـبُـهُ الـطّـغــــــاةُ، فـمـا اعـتَــــدوا
نـصـفٌ مـن الـلـوعـاتِ مَـرَّ أَنـيـــــــــــــنُـهـا *** فـيـهـم لـيـنـتـظـروا الـطّـفـــــوفَ فَـيَـبـتَـــدوا
مُـذ جِـئـتَ طَـفَّـــــــــكَ، كـانَ رَبُّـكَ يـعـلَـمُ الـــــــــــــــنّـصـفَ الـمُـؤَجَّـــــــــــلَ فـي نَـزيـفِـكَ يُـولَـدُ
رَبٌّ سَـمـاؤُكَ والـغـيـــــــــــــــــو مُ مُـطـيـعَـةٌ *** لـو شِـئـتَ أن تَـسـقـي الـظِّـمـــــاءَ سَـتَـرعُــدُ
هـا أَنـتَ مـا بـيـنَ الـمــــــــــــــــــآذن ِ والـمَـنـــــائِـرِ جَـدوَلاً لـذبـــــــــــــولِ خَــدِّيَ يُـنـشِــدُ
وعـلـى ضِـفـافِـكَ يـسـتـفـيــــــــــــــــ قُ الـثـائِــــــــــــــرون َ لِـيـركـعـوا، مـتـحَــرِّريـنَ، وَيَـسـجُــدُوا
ووَقَـفـتَ شـمـعـةَ عـاشِـقـيـــــــــــــنَ، وكـلَّـمـا *** تـغـفـو حـكـايــــــــــــــــاتُ الـبـراءَةِ تُـوقَـدُ
فَـعـجِـبـــــــــــــــت ُ طـولَ الـدَّمـعِ كـيـفَ قَـصــــــــــــــائِـدُ الأَحـرارِ تـرضـى أن يَــضُـمَّـكَ مَـرقَـدُ
الـضَّـوءُ ضـوؤكَ فـي الـعـيــــــونِ فَـقُـلْ لَـهُـم *** أن يَـنـظـروا فـي مُـقـلَـتَـيــــــــــكَ لِـيُـولَـدوا
عـاشـوا عَـطــــــاشـى حـيـنَ نَــحـرُكَ مَـنـهَـلٌ *** يُـومـي لِـحَـيـرَةِ تـائـهـيــــــــنَ فـمـا اهـتَـدوا
وَفَـتَـحـتَ نَـهـرَ الـدَّمـعِ يـغـسـلُ خَـــــــــــدَّهُـم *** مـن كـلِّ مـــــــــا نَـدَمـوا عـلـيـهِ فَـأَوصَـدوا
وَرَحـلـتَ، لـم تَـرحـلْ، وَكـانَ رحـيــــــــــلُـنـا *** أرضـاً تـزوغُ عَـنِ الـضِّـيــــــــــــاءِ فـتَـبـرُدُ
ووقـفـتَ شـمـسـاً والـكـواكـــــــــــــــب ُ كـلُّـهـا *** ابـتَـسَـمَـت لِـصُـبـحِـكَ والـمَـشـــارِقُ تَـشـهَـدُ
يَـكـفـيـكَ أَنَّ الـعـاشِـقـيـــــــــــــ ـــنَ لِـيَـشـهَـدوا *** سِـرَّ امـتـلاكِـكَ لـلـقـلـــــــــــــــوبِ تَـمَـرَّدوا
يـكـفـيـــــــــكَ رأسُـكَ فـوقَ رُمـحِـكَ مـنـذُ طَـفِّــــــــــــــكَ مُـشـرِقٌ وَجَـبـيـــــــــــــــــ ـنُ نِـدِّكَ أسـوَدُ
لـكَ غـيـرُ مـن صَـــــلّـى الـمَـنــاصِـبَ سَـجـدَةً *** عَـيـشٌ سَـعـيـدٌ والـشَّـهــــــــــــــــ ـادَةُ أَسـعَـدُ
إلـى سـيـد الـشـهـداء الإمـام الـحـسـيـن عليه الصلاة و السلام
للشاعر فاهم العيساوي