NRT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، انها ستبدأ بتنفيذ خطتها لتحديد النسل، وذلك من خلال خطبة الجمعة المقبل التي ستتمحور حول "الضوابط الشرعية للإنجاب وحق الطفل في الرعاية التامة والنشأة الكريمة".
وأوضحت الوزارة في بيان نشر أمس الاثنين، 23 تموز، إن الحكومة أولت مهمة تحديد النسل إلى الوزارة الدينية، وهي ستقوم بطرح المسألة في خطبة الجمعة كأول إجراء لها على هذا المستوى، مما قد يثير تساؤلات حول أحقية أن تؤدي جهة دينية هذا الدور، بحسب ناشطين.
وبين وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن "حق الطفل في الرعاية التامة والنشأة الكريمة يعد أحد أهم مؤسسات القول بضرورة تنظيم النسل"، مبينا ان الأمر تجاوز القول بالحل إلى القول إن تنظيم النسل يعد ضرورة ملحة لمصلحة الطفل والأسرة والمجتمع.
وقال جمعة خلال دورة تدريبية لأئمة المساجد، للتوعية بشأن قضية تحديد النسل بمشاركة وزارة الصحة، إن "حجم الزيادة السكانية يقدر بنحو 2,5 مليون طفل سنوياً، ما يستلزم بناء 2500 مدرسة سنويا وتوفير 50 ألف معلم جديد كحد أدنى، وكذلك 3 جامعات جديدة لاستيعاب تلك الزيادة، وهو أمر صعب للغاية في ظل الأوضاع الحالية".
وكان تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2018، أكد ان عدد السكان زاد في السنوات الـ15 الماضية، 20,3 مليون نسمة، ومن عام 2011، زاد المصريون 11 مليون نسمة، وفقا لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، كما لامس عدد المصريين في كانون الثاني الماضي، (96,28 مليون نسمة).
جدير بالذكر ان مساعي تحديد النسل في مصر قد بدأت في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، حين كان معدل الزيادة السكانية مليون نسمة سنويا وعدد السكان 25 مليونا، كما أطلق الرئيس الأسبق حسني مبارك، حملات تنظيم الأسرة عام 1984، أما الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، طالب في أيار الماضي، المتزوجين حديثا بالاكتفاء بإنجاب طفلين فقط.