”اللومي“ القطيفي شجر البساتين والبيوت.. من المطبخ إلى الطبابة زينب آل عمير - تصوير: حسن المدن - القطيف 24 / 7 / 2018م - 7:32 م
في معظم النخيل والمزارع القطيفية، تلك التي تسمح مساحاتها بالزراعة لابد أن تصادف شجرة الليمون «اللومي» فهذه الشجرة من الاشجار المتعارف عليها في واحة القطيف منذ القدم في نخيل ومزارع وبعض بيوت المواطنين.
وتزرع في شتلات صغيرة، وتكبر بسرعة تحت أنظار وابتسامات صاحبة البيت التي تنتظر أن تقطف منها حبات الليمون الأخضر الحامض والمسمى محلياً ب «اللومي»، كل ظهيرة ليعصرها صغارها فوق السمك، أو «ايدام الصالونة».
ويعتبر الليمون القطيفي أجود أنواع الليمون الأخضر وهو أجود من المستورد من لبنان ومصر بشهادة مختصين كثر.ويذكر المزارع حسن المدن أن شجرة الليمون القطيفي مسالمة لا تأخذ مكان ولا مساحة من المنزل أو البستان وأسعار محصول الليمون دائمً معقولة، وتباع في الصناديق الخشبية او ما يعرف محليا ب ”السحارة“ أو الفلين وتتفاوت حول 25 ريالا.
ويجمع المزارعين عند زراعة الليمون، أن تسقى «اللومية» الصغيرة يوميا لفترة اسبوعين بعد الغرس، ثم تقلل كمية المياه عنها، وبعد مضي شهر من وضع الشتلة يوضع لها السماد مرة أخرى ويحدد مكانها بتريب رملي صغير، وبعد أسبوع من غرسها يقوم البعض بوضع الرماد وإعادة سقي الليمون، متناقلين في ذلك خبرات قديمة تقول إن الرماد يجعل الليمون ينمو بسرعة مذهلة.
واستذكرت الحاجة ب. ش أن حبات الليمون قديما وحيث لا وجود للثلاجات، تقطف صبيحة كل يوم لتدفع بالقرب من «االحِب»، وهو إناء كبير من الفخار يوضع فيه ماء الشرب ليبرد.
وأضافت أن الليمون المجفف أو «اللومي اليابس» يعد من الليمون القطيفي، فهذه الحبات الشاحبة السوداء من الليمون الصغير تدخل في الكثير من الطبخات والمشروبات الساخنة.
وتابعت: تجفف المرأة الليمون بعد أن تضعه في مكان يتعرض لأشعة الشمس بكمية كبيرة، لعدة أسابيع تقلبها بين فترة وأخرى كي تجف كاملة، وتنفض عنها الغبار والأتربة، ثم ترفعها عن أشعة الشمس حين يتحول لونها إلى اللون البني، وقبل أن تتحول إلى اللون الأسود، لأنها إن صارت سوداء ستضفي مرارة على الطعام.
وأردفت أنه لتضاف إلى الطبخة التي غالبا ما تكون ”الصالونة“ أو ”مرقة“ السمك، تكسر حبتان أو 3 من اللومي اليابس، وهي على النار، فتضفي مذاقاً حامضاً لاذعاً على الطعام.
وأشارت أنه في حين أن دور الليمون الأخضر في المطبخ لا ينتهي، بل إنه يدخل في الطب، فعصير خمس حبات ”لومي“ وكوب ماء مغلي مع نصف ملعقة من الملح علاج جيد لمغص البطن، بينما 3 حبات ”لومي“ يخفف أعراض احتقان الحلق، أما المسح بنصف لومية على مكان لدغة الحشرات فيخفف من أثر الحكة.