تُـقـاسِـمُـنـا الـمـــــــــــــواسـمُ والـفـصـولُ *** ويـجـمـعُـنـا إلـيــــــــــــــــكَ دمٌ يـسـيـلُ
وتـتَّـسـعُ الـمـقـــــــــــــــــاب ـرُ مـا هـتـفـنـا *** بـحـبِّـكَ والـمـنــــــــــــــافـي تَـسـتـطـيـلُ
وتـحـتـشـدُ الـجـيــــــــــــــوشُ لـنـا إذا مـا *** تـحـشّـدَ دمـعُـنـا الـنـزرُ الـقـلـيــــــــــــلُ
أمـن حـزنٍ بـنـا نـبـكـيــــــــــــــــــ ـكَ إمّـا *** أضـاءَ يـقـيــــــــــــــنـنَـا حـزنٌ جـلـيـلُ؟
أم ان الـدمـعَ ذاكـرةٌ خــــــــــــــــــــــرا بٌ *** نـرمِّـمُـهـا فـيـهـدمُـهـا الـعــــــــــــويـلُ؟
ويـعـلـيـهـا مـن الـحـكـــــــــــــــــام ِ جـيـلٌ *** بـقـتـلانـا وبـالـنـكـبــــــــــــــ ــاتِ جـيـلُ؟
وفـي الـحـالـيـــــــــــنِ نـذهـلُ فـيـكَ حـبّـاً *** عـن الـبـلـوى فـيـســـــــــــلـمُـنـا الـذهـولُ
وتَـنْـمِـيـنـا مـنـــــــــــــــــــايـ انـا ــ إذا مـا *** قُـتـلـنـا ــ لا الـعـشـيــــــــــرُ ولا الـقـبـيـلُ
ويـنـسـبُـنـا الـطـغـــــــــــــاةُ إلـيـكَ ذبـحـاً *** فـنـفـخـرُ إنــــــــــــــك الـنـسـبُ الأصـيـلُ
أبـا الأحــــــــــــــــــــر ارِ حـسـبـهـمُ إبـاءً *** بـأن أبـاهـمُ الـحُـرُّ الـقـتـيـــــــــــــــــ ـــــلُ
وحـسـبُ الـثـاكـلاتِ بـهـم فـخــــــــــــاراً *** بـأنَّ الـحـربَ أمُّـهـمُ الـثـكــــــــــــــــــو لُ
تـنـادوا قـصِّـرِ الأعـمـــــــــــــــارَ فـيـهـا *** إلـى مـجـدٍ سـمــــــــــــــــــــاو يٍّ يـطــولُ
كـذا والـثـــــــــــــــائـرو نَ بـكـلِ عـصـرٍ *** عـوارفَ مـا الـصـلـيـــلُ ومــا الـصـهـيـلُ
تـراجـمُ لـلـوقـــــــــــــــائـع ِ وهـي عُـجْـمٌ *** تـحـدّثـهـم فـتـعـــــــــــــــــــر بُ مـا تـقـولُ
وتـنـدبـهـم إلـى مـوتٍ عـزيـــــــــــــــــزٍ *** إذا مـا كـــــــــــــــــــــــا دهـمْ مـوتٌ ذلـيـلُ
ومـاذا.. هـل يـضـــــــــــــــــــلُّ دمٌ أبـيٌ *** لـه فـي كـربـلاءَ دمٌ دلـــــــــــــــــــــــ ـيـلُ؟
يـلـوذُ بـنـورهِ عـطـشٌ الـبــــــــــــراري *** وتـسـتـسـقـي مـواجـــعَـهُ الـحـقـــــــــــــولُ
وتـشـتـبـكُ الـمـســــــــــــافـةُ بـيـن لـيـلٍ *** وآخـرَ وهـو بـيـنـهــــــــــــــــــ ـــمـا يـحـولُ
إذا انـتـهـبَ الـصـبـاحُ دمَ الـضـحـــــايـا *** فـغـامَ وردَّ مـا انـتـهــــبَ الأصـيـــــــــــــــلُ
جـرى فـاسـتـوقـفَ الـدنـيـا بـهـيّــــــــــاً *** ومـاجَ كـأنـه الألـــــــــــــــــــــ قُ الـجــمــيـلُ
وكـان كـمـا الـنـهـارِ إذا اسـتـــــــدارتْ *** بـه الأرضُ اسـتــــــــــــــدارَ بـهـا يـجـــــولُ
يـشـعُّ فـتـجـفـلُ الـتـيـجــــــــــــانُ مـنـه *** ويـربِـكُـهـا فـتـهـوي أو تـمـيــــــــــــــــــــ ـــلُ
يـصـيـحُ عـلـى جـيــــــاعِ الأرضِ إمــا *** اسـتـبـدَّ بـهـم مـن الـخـــــــوفِ الـخـمـــــــولُ
لـجـوعِـكـم الـمـشـاكـسِ ألـــفُ مـعـنـى *** بـه عـن مـوتِـكـم مـوتٌ بـديـــــــــــــــــــــ ـــلُ
ولـلـمـلـحِ الـذي نـبـتـتْ عـلـيــــــــــــه *** مـلامـحُ أهـلـكـمْ غـضـبٌ يـهــــــــــــــــــــــ ولُ
هـلـمـوا جـوعـكـمْ سـيـفـاً قـديــــــــمـاً *** يـهـابُ سُـعـارَه الـسـيـفُ الـصـقـيـــــــــــــــــ ـلُ
وصـولـوا بـالـهـيـاكـلِ مـن حـديــــــدٍ *** عـلـى جـبـروتِـــــــــــــــــ ــــــهـم أنّـى يــصـولُ
وبـالأحـشـاءِ خـــــــــــــــاويـةٍ تـدوّي *** إذا دوّى حـديـــــــــــــــــــــ ـــــــــــدُهـم الأكـولُ
وبـالـشـهـداءِ يـقـدِمـهـم رعـيـــــــــــلٌ *** إلـى غـدهِ ويـتـبـعـــــــــــــــــ ــــــــــهـمْ رعــيـلُ
فـلـيـسَ سـوى قـمـيـــصِ الـعـزِّ ثـوبٌ *** وإن أدمـتـه بـالـطـعـنِ الـنُـصــــــــــــــــــ ـــــولُ
وهـل تَـئِـدُ الـكــــــرامـةَ فـي صـدورٍ *** إذا وُطِـأت كـرامـتَـهـا الـخـــــــــــــــــــــ ــــيـولُ
إلـى شـهـداء كـربـلاء، وشـهـداء سـبـايـكـر، وشـهـداء الـحـشـد الـشـعـبـي الـمـقـدّس
للشاعر مـحـي الـديـن الـجـابـري