TODAY - August 20, 2010
قيادي بعثي: أعلنا وفاة الدوري ومساعي توحيد البعث فشلت
مصادر مختلفة
شكك قيادي في حزب البعث العراقي في صحة التسجيل المنسوب لعزت الدوري أواخر الشهر الماضي.
قال محمد الدليمي، القيادي في حزب البعث العراقي والناطق الرسمي باسم سرايا البعث أن الشكوك بوفاة عزت الدوري النائب السابق للرئيس العراقي السابق صدام حسين والأمين العام لحزب البعث في العراق قد تعززت بشكل كبير، ولم يعد يُعرف مصيره، مشيرا إلى أن التسجيل الصوتي الأخير الذي تم بثه للدوري في 30/7/2010 شهد تلاعبا بالصوت.
وأعلن الدليمي في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط فشل مساعي توحيد جناحي الحزب - جناح عزت إبراهيم الدوري وجناح يونس الأحمد وقال:" إن مساعي توحيد جناحي الحزب باءت بالفشل، وذلك بعد تعزز الشكوك بوفاة عزت إبراهيم الدوري». ولفت الدليمي إلى أن الشكوك باتت بحكم المؤكدة بعد «اكتشاف تلاعب واضح في الخطاب الصوتي الأخير للدوري المؤرخ لا سيما في المقطع الخاص بتسمية صلاح المختار خلفا للدوري»، الأمر الذي أكد للكادر الحزبي أن عزت الدوري «إما غائب أو مغيب أو لا يدري ما يدور حوله» وأن «هناك ثلاثيا يقوده صلاح المختار وخضير مرشدي ونهاد يضللون الجهاز الحزبي العائد لتنظيم الدوري».
وأضاف الدليمي موضحا: «أجرينا عدة لقاءات ونقلنا رسائل شفهية متبادلة بين الجناحين المهيمنين والمتنفذين في البعث العراقي على الأرض في الميدان، وقد تفاعل معنا جناح الأحمد من أجل لم الشمل وعقد المؤتمر القطري المنتظر لمراجعة المرحلة السابقة بكل إيجابياتها وسلبياتها ورسم سياسية الحزب الجديدة وترك الماضي والانطلاق مع الجهات الوطنية الأخرى لعراق ديمقراطي محرر». وقال: «بعد جهود استمرت لأكثر من سنة كاملة، خاتمتها انتظار الرأي النهائي لتنظيم الدوري بعد أن أكمل الأحمد المطلوب، وبعد لقائنا مع بعض من قيادات الدوري تلقينا الوعود بأن الأمر قريب المنال، وكنا نتوقع ونحن معهم أن يتم حل الأمر في خطاب الدوري المنتظر في 17 يوليو (تموز) 2010، ولكنه لم يوجه هذا الخطاب كما هو معروف عنه في هذه الذكرى، فذهبنا إلى قيادات الدوري وأبلغناهم أن كثيرا من رفاق البعث وممن لا يزالون على العهد يقولون إن الدوري منذ أربعة أشهر في حالة مرضية لا يحسد عليها وإنه شبه ميت سريريا، ولهذا فقد أبلغناهم أننا في 1/8 سنعلن وفاة الدوري ونطالب بالمؤتمر القطري، وحسب المعلومات المتوافرة لدينا، فإن عدة لقاءات جرت في عواصم مختلفة وشارك في أغلبها صلاح المختار». واتهم الدليمي الأخير بـ«التآمر على البعث بمشاركة المسمى نهاد».
ولفت الدليمي إلى أنه وبعد الخطاب «المزور تأكد لدينا بالدليل القاطع وجود متنفذين ومستفيدين في جناح عزت الدوري يحولون دون عقد مؤتمر قطري كونه سيفضح ويكشف عن مئات بل المليارات من الدولارات التي أودعت عند جهات قيادية في تنظيمات عزت الدوري من قبل الرئيس الراحل صدام حسين".
وكشف الدليمي عن اجتماع للقيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة عقد برئاسة الرئيس صدام حسين في 7/4/ 2003، أي قبل احتلال بغداد بـ48 ساعة «تقرر فيه سحب كافة الأرصدة الموجودة من الدولارات والعملات الأجنبية الأخرى والسبائك الذهبية التي تجاوز قيمتها أكثر من خمسة مليارات دينار عراقي تم سحبها من البنك المركزي والبنك العائد إلى ديوان الرئاسة بأمر إداري بتوقيع طه ياسين رمضان، الذي خوله قرار قيادة مجلس الثورة والقيادة القطرية في 7/3/ 2004 بتوزيع المبالغ على أعضاء هذه القيادات منهم، المدنيين والعسكريين، من أجل دعم المقاومة وإسنادها".
واتهم الدليمي تلك «القيادات بسرقة الأموال والهروب بها خارج العراق، خاصة إلى اليمن ومصر العربية»، وأنها راحت تزعم من هناك «قيادتها للمقاومة»، وأن تلك القيادات لذلك «تحول دون التوحيد وعقد مؤتمر قطري»، مؤكدا وجود «قوائم تفصيلية بالأسماء تعرفها القيادات التي ستشارك في المؤتمر».
وقال عزت الدوري في تسجيل صوتي منسوب له نهاية الشهر الماضي إن حزب البعث هو الحاضن للمقاومة العراقية بجميع أطيافها. واعتبر أن هذه حقيقة وحق للبعث وما وصفها بقيادته الجهادية، وأضاف أن الحزب أحبط مساعي اجتثاثه وأثبت حضوره في جميع أنحاء العراق.
وقد اعتقلت قوة تابعة لقوات التدخل السريع فى العراق الشهر الجاري مساعد الدوري ويدعا رفعت جما خلال عملية مداهمة بشمال تكريت شمال بغداد. وقالت الشرطة ان المعتقل يشغل منصب رئيس أركان جيش الطريقة النقشبندية في العراق.
elaph