جـرحٌ يـفـزّ وأنـــــــــتَ جـرحُ *** قـد آدهُ الـشـــــــــــــوقُ الـمُـلـحُّ
حـتـى كـأنّ الــــــكــــــونَ مـن *** وجـعٍ جـراحـــــــــــــاتٌ تَـسِـحّ
حـتـى كـــــــــــأنّ الـــكـونَ لـيـــــــــــــــلٌ فــــــــــــــــاتـه واللهُ صـبـحُ
يـا سـيّــــــد الـعـطـــش الـمـؤبّـــــــــــــــدِ هـل لـفـيــــــــــضِ اللهِ كـبـحُ
مـــــــــا زلـتَ واســمــكَ كـوثـــــــــــــــرٌ عـذِبٌ وكــلّ الـكـــونِ مـلـحُ
أوَ بـعـدَ أن قـطــــــــــعـوا زمــــــــــــــامَ الـصـبـرِ مـن حـــقـدٍ وبـحّـوا
وتـصـارخـوا بـصـــــــــدى أبــــــــــــــالـسـةٍ شـيـــاطـــيـنٍ وشـحّـــــوا
فـاضـتْ دمـوعُـكَ طـيـبـةً لـلـنـــــــــــــــاسِ طـوفـــــــــــــانـاً يـلــــــــحّ
ومـددتّ جـسـراً مـن دمــوعِــــــــــــــــكَ حـيـن أعـــيـا الـقـومَ نـصــحُ
وأمـرتَ أن يــــــــــأتـوكَ كـــــــــــــــي تـبـقـى تـــسـجّـلـهـم، وتـمــحــو
جـرحٌ يـفـزُّ وأنـتَ جــــــرحُ *** يـهـدا عـلـى مـضــضٍ ويـصــحـو
ويـظـلُّ يـحــــــمـلُ كـلّ طـهـــــــــــــــرِ الأرضِ والآهـــــاتُ بـــــــوحُ
هـا كـلّـمـا مـرّت طــــواغــيـــــــــــــت ٌ بـحـقـدِهـمـو ولـحّـــــــــــــــــوا
كـنـتَ انـتـصـارَ الـدمـعِ حـيــــــــــــــثُ الـدمـــــــــعُ لـلـضـعـفـاءِ رمـحُ
كـنـتَ اشـتـعـالَ الـحـرفِ فـــــــــــــــــــي شـفـتـيـنِ إذ يـدمـيــــــهِ بـوحُ
يـاسـيّـد الـعـطـشِ الـمـــــؤبّـــــــــــــ ـــــدِ آده الـشـوقُ الـمـلــــــــــــــــحُّ
الى سيد الشهداء و ابي الاحرار الامام الحسين عليه الصلاة والسلام
للشاعر نوفل الحمداني