الغريب بالأمر ياصديقي إن فلسفة أفلاطون كانت ولازالت غريبة وبعيدة عن الفطرة الانسانية وبالذات مايتعلق منها بفلسفة المثل ، وحتى في مدينته الفاضلة ، كانت مدينة اقرب الى الحيوانية منها الى الإنسانية .
وبشكل عام فان الفلسفات التي تصطبغ بصبغة دينية هي من تنتصر في النهاية لإنها تلامس وجدان الناس ، فالنزعة الصوفية لدى أفلاطون وايمانه بتناسخ الأرواح واعتناقه لصوفية فيثاغورس ، ألانت قلوب الجمهور حينذاك ، فسادت آراءه وطغت عند عامة الناس ، ونبذوا السفسطائيين المساكين .
......
في الفلسفة كل شيء ممكن وكل الأفكار واردة والآراء مقبولة والتساؤلات قائمة مالم تحل وتجد لها جواب قطعي ونهائي ،، وحينما يجد الفلاسفة حلول وأجوبة منطقية ومقبولة لهذه التساؤلات والأفكار . حينها تنتقل من خانة الفلسفة الى خانة العلم ، وتتخلى عنها الفلسفة وتنبذها الى ميدان العلم .
......
سعيد جداً بهذا الحوار صديقي العزيز ، وارجوا ان لا اكون اثقلت عليك بالنقاش .
ممتن صديقي الطيب .