بسم الله الرحمن الرحيم إن من المصاديق الملفتة في القرآن الكريم هو لقمان الحكيم، الذي استطاع بجهده وجهاده من تخليد ذكره في التاريخ.. وهذا جواب عملي لمن يتذرع بعدم وجود من يأخذ بيده، فإن لله -تعالى- عبادا صالحين في كل بقاع الأرض -حتى التي يغلب عليها الكفر والفساد- فيحتج بهم في مقابل من يتذرع بجبر الزمان والبيئة، وما شابه من الأعذار .. فالأساس في الأمر هو السعي الدائب لتلقي الألطاف الإلهية.. إذ أن الله -تعالى- نسب إلقاء الحكمة إلى نفسه، فهو المؤتي للحكمة لمن رآه أهلا لذلك، فلا قرابة بينه وبين أحد من خلقه!.