كشفت صور جديدة نشرتها وكالة ناسا عن التحول المذهل للكوكب الأحمر، حيث تستمر العاصفة الترابية في تدمير السطح بأكمله.
وتظهر العواصف الترابية، التي تدور حول الكوكب بأكمله، على سطح المريخ كل ست إلى ثماني سنوات أرضية، وهو ما يعادل ثلاث إلى أربع سنوات على المريخ.
وما يزال العلماء غير قادرين على فهم لماذا وكيف تتشكل العواصف وتتطور، حيث يأملون في معرفة المزيد حول هذه الظاهرة من خلال دراسة العاصفة الحالية.
ويمكن لهواة الفلك أن يشهدوا تأثير العاصفة على الكوكب الأحمر بواسطة معدات رخيصة، ويقول الدكتور، روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي للجمعية الملكية الفلكية إن الوقت الحالي يعتبر الأنسب للنظر إلى كوكب المريخ لتواجده في النقطة التي يكون فيها في مواجهة الشمس، وبالقرب من الحد الأدنى للمسافة الفاصلة بينه وبين الأرض.
وسيغدو الكوكب الأحمر في مواجهة الشمس، في 27 يوليو الجاري، وفي أقرب نقطة للأرض بتاريخ 30 يوليو.
ولاحظ علماء ناسا لأول مرة العاصفة الترابية الصغيرة في 30 مايو الماضي، ولكن بحلول 20 يونيو، أصبحت العاصفة قوية واجتاحت الكوكب بأكمله.
وقد اضطر العلماء إلى تعليق نشاط المركبة الفضائية "كريوسيتي" بسبب العاصفة القوية التي تحجب أشعة الشمس، ما يحرم المركبة من الطاقة الشمسية التي تشغلها.
واعتبارا من 18 يوليو الجاري، توقفت المركبة عن إرسال أية إشارات، في انتظار أن يبدأ الغبار في الاستقرار وهو ما قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهرا.
واستنادا إلى طول العاصفة التي جرت سنة 2001، قدرت وكالة ناسا أن تتوقف عاصفة المريخ القوية في سبتمبر المقبل.