ســـهــــــــــادُ الـلـيـلِ لـيـسَ لـه انـتـهـاءُ وأحـلامٌ يــــــــــــــــــــدوِّ نـهـا الـبـكـاءُ
ونــــــــــابُ الــدهــرِ يَـطـعـنُ فـي فـؤادٍ يُـريـــــــــــقُ دمَ الـقـتـيـلِ بـه الـهـبـاءُ
كــأنّ الـفـرقـديـــــــــــــــ ـــــنِ بـه أطـلّا فـأفـــــــــلـقَ مـن مـعـانـيـهـا الـشـقـاءُ
لـكــمْ قـد ذقـتُ مــن كـفِّـي زمــــــــــانٍ كـــــؤوسَ الـغـدرِ أتـرعَـهـا الـقـضـاءُ
فـمــالـتْ عـن تـشـظـي الـمـوتِ روحـاً يـعـيـــــشُ بـهـا الـمـحــبُّ كـمـا يـشـاءُ
فـيـبـدو فـي الـسُّـرى ظِـــــــــلاً لـبـــدرٍ إذا نـادمـــــــــــــتُـه يـنـأى الـضـــيـاءُ
كـأنِّـي مــا رأيـتُ هُـنـــــــــــاكَ طـفــلاً يُـسـلّـــــــــــــيـهِ عـن الأرقِ الــــوفـاءُ
شـمِـمـتُ مـن الـنـدى عَـبـقـاً نـديِّـــــــــاً يـفـوحُ عـلـــــــــى أصـــالـتـهِ الـنـقـاءُ
أيـا ابـنَ الـمــرتـضـى.. لـيـثُ الـسـرايـا عـلـى كـفَّـيـهِ قــــــــــد خَـفَـقَ الـلـواءُ
نـهـارُ الـحـربِ كـنـــتَ بـلا انـقـضـــاءٍ مـضـيـئـاً.., والـنـــهـارُ لـهُ انـقـضـاءُ
لـتـعـصـفَ بـالـعِـــدى حَـزمـاً وعَـــزمـاً فـأرداهـم ، مـن الـــسـيـفِ الـمَـضَـاءُ
وتـرجـمَ كـفـرَهــــــــم فــــي كــفِّ عـزمٍ بـحـقٍ لا يـدانـيـهِ الـــــــــــــــــمَـراء ُ
وقـفـتَ مـع الـحـقـيـــــقـةِ.., كــنـتَ حـقـا كـأحـمـدَ إذ تـجـلّـلـهُ اصـطـفــــــــاءُ
فـجـرحُـك فـي الـوغـى أعـيـــا عـصـوراً فـداكَ الـقـــــــــلـبُ لـو نـفـعَ الـفـداءُ
فـأرسـى الأرضَ قدسٌ.. أنـتَ فـيـهـا ولـولا أنـــــتَ زلـزلـهـا الـبَـلاءُ
فـ (عـبـد الله) كـفَّـنـهُ سَـحــــــــــــــــــابٌ وذا جـســـــــــــــــمٌ تـعـفِّـرهُ الـدِّمـاءُ
و(زيـنـبُ) فـي جـلالـتـهـا سـمــــــــــــاءٌ إلـهـي خُـذ وقـد حـانَ الـرِّضـاءُ
فـهـذا الـوجـدُ قـد أدمــــــــــــى عـيـونـيوبـلـسـمَ نـبـضـةَ الــــــقـلـبِ الـلـقـاءُ
إلـى سـيـدي أبـي عـبـد الله الـحـسـيـن عليه الصلاة و السلام
للشاعر وسام النصراوي