وقـفـتُ بـصـمـتٍ لأقـفـــــــو الــمـدارا***دنـوتُ مِـن الـبـــــــوحِ زُدتُ احـتـيـارا
أضـجُّ حـنـيـــــــــــنـاً إلـى مــا يـكُـونُ***مِـنْ الـشـعـرِ أشــــدو فـطـالَ انـهـمـارا
لأبـحـرَ نـحـوَ ضـفــــــــافِ الـحـنـيـنِ***وأَقـطـفُ أحــــــــــلامَ عـمـري ثـمـارا
فـأيَّ الـمـســـــــــــــالـكِ تـهـدي إلـيـكَ***وكـلُّ مـدايَ يـتــوقُ اصـــــــــــطـبـارا
وفـي الـشـوقِ قـد ذوَّبـتـنـي الـضـلـوع ***بـلـوعـةِ سُـهـدٍ فــــــــأُسـقـى انـتـظـارا
فـفـيـك سـأحـيـا حـيـــــــــــاةَ الـرجـاءِ***وروحـيَ فـي الـشـوقِ تـهـفـو الـمـزارا
لأدرِكَ فـيـكَ نـسـيـمَ الـجـنــــــــــــــانِ*** انـقـشَ قـلـبـيَ عـلــــــــــيـه اعـتـذارا
ولـي فـي الـحـقـيـقـةِ هـجـرٌ يُــــــذاقُ***لِـمـنْ رشــفَ الـحـبَّ يـومـــــاً جـِهـارا
وقـفـتُ قـريـبـاً رأيــــــــــــــتُ هـواك***يُـضـيــــــــفُ إلـى الـروحِ ريّـاً ونــارا
أيـا مَـنْ تـوهّـج كـونـاً عـظـيـــــــــمـاً***صـداك فـضـــــــــــاءٌ يَـزيـدُ افــتـخـارا
فـأمـشــــــي لأبـصـرَ بـالـزهـوِ نـوراً***يـضـيءُ أمـامـي فـذُبْـــــــتُ انـصِـهـارا
أُصـيّـرُ حـرفـــــــــــيّ نـخـلاً سـخـيـاً***لـيـبـقـى هُـنـاكَ يَـفـوحُ اخــــــــضِـرارا
إلـى سـيِّـدِ الـشـهـداءِ وأبـي الأحـرارِ الإمـامِ الـحـسـيـن
للشاعر وسـام ولـيـد الـنـصـراوي