فيك الكمال يغري قلوبنا لعشق اسمك يا حسين
تبكيك العيون . تفديك النفوس.
شعارنا أنت .. أملنا حبّك
زرعت فينا الكرامة
جعلت منا إناس يرتقون سلم الكمال
للوصول الى خالقك
لذلك أنت خالد .. وستبقى قضيتك سامية
فبكاؤنا عليك يثير الشفقة والخوف فينا
والتنفيس عن المشاعر
يرقي بنا الى اسمى الدرجات
ويبعدنا عن المشاعر الدنية
والغرائزية التى تقربنا الى الحيوانية
فكل دمعة بكاءا على بطولتك تطهر نفوسنا
فسلاما عليك وعلى الارواح التى حلت بفناءك ولك الدموع
التى ترتضيها لتسمو بالخلق الانساني
ارسطو يقول
ان الانسان يحاكي الطبيعة للوصول الى المثال الاعلى
وان نظرية الكتالز ’’ التطهير ’’ تثير الشفقة والرحمة في القلب لذا الانسان يتطهر من معاصيه ليصل الى المثال الاعلى ’’ اللوغس ’’ الاله...
من هذه النظرية التى تسبق حادثة كربلاء بكثير من السنين..
تبين لنا سبب بكاؤنا واثارة الشفقة في القلب على انفسنا لذلك نصل اعلى درجات السمو بتقليد ال البيت عليهم السلام.. ومنهم نصل الى الخالق الجبار..
وهذا السبب الذي يفسر لنا ان المسيح واليهود وكل اقوام وديانات الارض عندما تسمع بحادثة كربلاء يخشع القلب لها ويطلب الرحمة وتطهير الذات ..
فهى حالة كما نقف امام المرأة ... وهذا سر بقاء كربلاء وراية الشهداء .. ليومنا هذا.