الخجل هو تصرّف انفعالي يسبّب الانطوائيّة للطفل وابتعاده عن غيره من الناس، ولكنّ الحياء عبارة عن التزام الطفل بمنهاج الفضيلة وآداب الإسلام، والفرق واضح بينهما فالحياء محبّب في الإسلام وخاصةً للإناث.
أسباب الخجل عند الأطفال
الوراثة: فعندما يكون هناك أحد في عائلة الوالدين يتصف بالخجل فإنّ الطفل الجديد يكون لديه الفرصة الأكبر بالإصابة بالخجل؛ فالجينات الوراثية تنقل الصفات من الوالدين إلى الأبناء.
اضطرابات الأم أثناء الحمل: ففترة الحمل تؤثر جداً في مواصفات الطفل المولود، وعندما تعاني الأم من اضطرابات أثناء هذه الفترة فإنّها قد تسبّب اكتساب الطفل لصفة الخجل.
خوف الأم الزائد على الطفل: حيث تمنعه من القيام بأيّة خطوات لنفسه، وتغرس لديه الخوف من البيئة المحيطة.
المشاكل والخلافات الزوجية: والتي من شأنها أن تسلب الطفل الشعور بالأمان فينطوي على نفسه ويلوذ بالخجل. العقوبة القاسية: فعندما تتم معاقبة الطفل بشكلٍ قاسٍ عند ارتكابه لأيّ خطأ سيسبب له الإحباط والخوف.
كيفيّة التعامل مع الطفل الخجول
محاورة الطفل وإقناعه بأنّ الخجل ليس هو نفسه الحياء، وأنّ الخجل سيفقده أصدقاءه ومن يحب، وأنّه لا يوجد ما يخيف بالبيئة المحيطة فالجميع يمكن أن يخطىء أو يصيب حتى الناجحين في حياتهم.
إشراك الطفل في المناسبات الاجتماعية المختلفة، وتحفيزه على المشاركة بالحديث وإبداء الرأي واللعب مع الأطفال الآخرين وتقبّل الغرباء بدون خوف.
محاولة زرع الثقة في نفسه سواء من خلال المكافأة، أو تعويده على الحديث مع نفسه بإيجابية.
في حال لم تجدِ الطرق العادية في التخلص من الخجل عند الطفل يمكن طلب الاستشارة من ذوي الاختصاص.