** الموجود مَن حقّقَ المعنى
**1*** مَن حقّقَ المعنى وليس المال،! هو الذي حقّق وجوده
تلك المساكن التي تسكنها ،،أنت فيها عابر سبيل ،! ستخرج من بابها الآخر بعد حين...!وهذا المال الكثير قد قام به معاشك فقط ،،والباقي زيادة !..فقد قام معاش الفقير بأقلّ منه - أكَلَ وشربَ مِثلَك - ،،وما تَعذَّبَ بالحرص عليه وما شغله المال عن النّظَر في الحياة حوله .!
،،ووظيفتك العالية ،،تُسرع اليك في أوّل العمر وتتلقّفها ايدي القادمين إلى الحياة آخر عمرك القصير ،!وكلّ ما ُتمسِك بيِدك ستتْرُكه ،،قبل أن تموت
قد عاشتْ وماتتْ نفوسٌ مؤمنة وهي في طريقها إلى الله بكلّ عزمها ،،! وقد قُتِلَتْ نفوسٌ مضحية فيما آمنت به من خير،،وانصهرَتْ نفوس مفكِّرة وهي تكتب سطرا جديدا في دفاتر المعرفة،!
و الموجودون حقاَ هم العائدون الى الجنة ،،
تلك نفوسٌ حقّقَت معناها.،وأنت موجود بقدر ما اعطيْت وحقّقْتَ المعنى...
**2**أنت حالة ذهنيّة ،،لو سألتَ اثنَيْن يمشيان في شارع مزدحم " بم تفكّر "، لقال أحدهم : أفكّر : كيف انبثق هؤلاء الناس ،،ولقال الآخر : أفكّر كيف أصبح صاحبي غنيّا ..!..وملايين من الناس هو اختلاف وعقول كثيرة ،،ولكنّ التفكير المُصيب ،،يجعل الجميع قريبين من الحقيقة ،،
فسوف ترى الحياة سراباً إذا لم تفكّر بالله وهو يخلقها ،،فانتباه نفسك للسبب هو التفكير المُصيب ،،أو تضلّ إلى الأبد ! ...ونحن بلا معنى إذا لم تؤمن أنّ لنا يوما يُعاد فيه الصالحون إلى الجنّة التي خَرَجوا منها ،،،،ويُقاد فيه الظالمون إلى النار التي أحْرَقوا بها هذا العالَم ...!فتفكير مصيب أن تفكّر بعلّة وجودنا ..
3*،،،فإذا قال لك أحد اللصٌوص :إنني دفنت مالا في ذلك المكان ،،اذهب فخذه ،،: هل تذهب ،،أتأخذ مالا مسروقا ،،وهو على سارقه حرام!! وأنت لست خالدا فوق هذه الأرض ،،وبعد وقت قصير سوف تموت وسوف تلاقي الله وحد ك،، وهو أمرَنا بالإستقامة ،،وهناك إذا رضي عنك سوف تبدأ حياتك بلا نهاية ،،،،أنت مؤمن والمؤمن لا يفعل شيئا بدون موافقة الله ،،و ينتظرنا ،، الموت ،، ذلك الظلّ الذي يتبعنا ،،ثم نغيب فيه ولا نعرف بعده أحدا إلاّ الله.!!ولا تفتح بعده عينك إلاّ في الجنة أو في النار ،،
**4**أحسنت اليقظة ،،وكنتِ في يقظة دائما واليقظة مدارج،،وأحسنت التفكير لأنّك مفكرة بالصدق دائما ،،،
النقاء ومحبة الله ،،ذلك أعلى ما يمكن أن نعيشه ،،ورأس المدرَج الذي يبحث عنه اهل المعرفة ،،
الكاتب / عبدالحليم الطيطي الأدبية