اكتشف خبراء من الجمعية البريطانية للصحة الجنسية ومرض الإيدز "BASHH" بكتيريا جديدة، يمكن أن تصبح خلال عشر سنوات مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية.
وبحسب ما نشره الخبراء على الموقع الإلكتروني للجمعية، فإن بكتيريا Mycoplasma genitalium-M. genitalium تعيش في الجهازين البولي والتناسلي للإنسان، وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق العلاقات الجنسية. ويمكن أن تسبب هذه البكتيريا التهابات في مجرى البول والرحم وقناتي فالوب، ويمكن أن تؤدي تلك الالتهابات في النهاية إلى العقم.
وتشبه أعراض الالتهابات التي تسببها بكتيريا M. Genitalium بدرجة كبيرة الأعراض الناجمة عن غيرها من البكتيريا، مثل داء المدثرات "الكلاميديا"، ما يمكن هذه البكتيريا من التكيف مع العديد من الأدوية المستخدمة في علاج الكلاميديا مثلا.
ووفقا للباحثين، فإن قدرة هذه البكتيريا على التكيف بسرعة تجعلها "سوبر بكتيريا"، حيث يعتقد الباحثون بأنه من الممكن إبطاء تكيفها مع الأدوية من خلال إجراء اختبارات عليها لجميع المرضى المصابين بأمراض جنسية مختلفة، لكن تلك الاختبارات لا تجري في الوقت الحاضر، ونادرا ما ينصح الأطباء مرضاهم بإجرائها.
يذكر أن العلماء كانوا قد توقعوا ظهور "السوبر بكتيريا" قريبا في الهند، لأن المضادات الحيوية المختلفة بما فيها الممنوعة، والتي لم تختبر بعد، تباع هناك دون رقابة، وهو ما يقوض جميع الجهود المبذولة لمكافحة زيادة مقاومة البكتيريا لمختلف الأدوية.