هناك العديد من الاكتشافات المذهلة التي تؤدى إلى معرفتنا للعالم بشكلاً أفضل، لكن بعض هذه الاكتشافات يتبين في النهاية أنها ليست حقيقية أو غير دقيقة ، وسوف نقدم لكم اليوم بعض الإكتشافات الرائعة التي تبين أنها مزيفة :
1- في عام 1725، اكتشف العالم “يوهان برينجر” مجموعة من الأحجار التي اعتقد أنها حفريات أثرية يعود تاريخها إلى الفيضان العظيم، وامتلكت هذه الأحجار رسومات مدهشة لمجموعة من الحيوانات مثل السحالى والحمام والنحل والضفادع، كما أنها احتوت على رسومات للنباتات والزهور، وحتى أن بعضها كان منحوتاً عليه أقمار ومذنبات. وقام برينجر بتأليف كتاب عن هذه الصخور التي كان يظن بالطبع أنها اكتشاف عظيم للغاية، لكنه عرف بعد نشر الكتاب أن الأمر كله كان عبارة عن مزحة من قبل بعض الزملاء الغيورين الذين قاموا برسم وحفر بعض الأحجار العادية، ودفنوها في هذا المكان حتى يجدها، ويبدو كالأحمق بعد أن اعلن عن اكتشافه للعالم.
2- حيوان الأميتلا البوليفي هو حيوان ادعى بعض الأشخاص أنهم شاهدوه لكنه لم يثبت أنه حقيقى ، وفي أوائل القرن العشرين، كتب المستكشف “بيرسي فاوسيت” الذى يعرف بتخطيط غابات الأمازون أنه شاهد حيوان غريب خلال تواجده في بوليفيا يسمى “أميتلا”، ووصفه بأنه قط اسود يشبه الكلاب في المظهر، وهناك الكثير من الأشخاص الذين ادعوا رؤية هذا الحيوان، لكن لم يتم تقديم أي أدلة على وجوده، لذلك يزعم المشككين أنه كلب ذو أذن صغيرة، أو حيوان أخر معروف لكنه يتم التعرف عليه بشكلاً خاطئ من قبل هؤلاء الأشخاص، والحقيقة لا تزال بالطبع غير معروفة تماماً.
3- في عام 1971، أعلن وزير الأقليات الفلبينى “مانويل أليزالدي” أنه تم العثور على قبيلة بدائية تدعى “تاساداى” في غابات الفلبين، وأدعى أن هذه القبيلة تعيش في الكهوف منذ مئات السنين في معزل كامل عن الحضارة الحديثة، وزعم أنهم يعيشون مثل إنسان العصور الحجريه تماماً , حيث يمتلكون لغة غريبة، ويصطادون طعامهم، ويستخدمون أدوات وملابس العصور الحجرية التي لا يعرفون غيرها، قام بالطبع العديد من العلماء والصحفيين بالتوافد على المنطقة ، لكن الرئيس الفلبيني أعلن تخصيص مساحة 19 ألف فدان لقبيلة التاساداى، كما أنه أمر بحراسة المكان جيداً حتى لا يتم إزعاج هؤلاء الأشخاص، ومنع أي شخص من الاقتراب من المنطقة خصوصاً بعد أن أعلن بعض العلماء شكوكهم إذ لاحظوا أن نظام هذه القبيلة الغذائى لا يكفي إطلاقاً للنجاة. لكن بعد خلع الرئيس الفلبيني في عام 1986، ذهب مراسل سويسرى إلى المنطقة من أجل البحث فيها بدقة، ووجد أنهم يعيشون حياة عصرية مثل بقية البشر، واكتشف لاحقاً أن وزير الأقليات “مانويل أليزالدي” دفع للسكان المحليين أموال حتى يتظاهروا بأنهم يسكنون في الكهوف، ويعيشون حياة العصور الحجرية.
4- في عام 1993، اشترت شركة تنقيب كندية تدعى “برى-إكس” حقوق تعدين بعض الأراضى في أدغال جزيرة بورنيو بناءً على توصية عالم الجيولوجيا “جون فيلدورهوف” , وكان جون قد قدم هذه التوصية للشركة بناءً على عينات أولية قدمها له خبير في التعدين يدعى “مايكل دي غوزمان”، وبعد حوالي سنة من بداية التعدين، قدم غوزمان عينات أخرى للشركة توحى بأنهم وجدوا واحداً من أكبر مخزونات الذهب على الإطلاق مع تقديرات تصل إلى 13 مليون رطل، وأدى هذا الأمر بالطبع إلى ارتفاع اسهم شركة “برى إكس” بشكل خيالى، ووصلت قيمة الشركة إلى ستة مليارات دولار بحلول عام 97. لكن الحكومة الإندونيسية أصرت على أن تقوم شركة مستقلة باستخراج هذا الذهب ، وبالفعل توصلت الشركة إلى اتفاق مع الحكومة على أن تقوم شركة مستقلة باستخراج الذهب، وبدأت هذه الشركة في التحقق من جودة الذهب أولاً، لكن بعد شهر واحد من الإتفاق، ألقى غوزمان بنفسه من طائرة هليكوبتر بينما كان في طريقه للقاء الشركة المستقلة التي أعلنت بعد فترة قصيرة من انتحار غوزمان أن العينات الخاصة به كانت مليئة بغبار الذهب، وتبين أنه قام في البداية بإذابة خاتم زواجه حتى يخلطه مع العينة، ثم اشترى لاحقاً كمية من الذهب تقدر ب600 ألف دولار حتى لا يتم اكتشاف خدعته. ولا يعرف أي أحد بالتأكيد إذا كان غوزمان قد فعل ذلك وحده، أو بالإشتراك مع “جون فيلدورهوف” الذى باع أسهمه في الشركة قبل أشهر فقط من هذه الفضيحة. وتم صنع فيلم عن هذه الحادثة يدعى “غولد” من بطولة “ماثيو ماكونهي”.
5- أثبتت دراسات عالم الأحياء “الفريد كينزى” التي أصبحت تعرف بتقارير كنزى أن حالات الشذوذ الجنسي، والزنا، والسلوك الجنسي تجاه الأطفال كانت أعلى بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، وأدى هذا الأمر إلى إحداث ثورة في عالم التفكير الجنسى ، لكن تبعاً لأقوال “جوديث ريسمان” التي ألفت كتاب “كينزى الجنس والإحتيال”، فإن أبحاث كينزى مليئة بطرق علمية سيئة، وتحتوى على الكثير من الغش والكذب لأنه أخذ بيانته وإحصائياته من أشخاص يمتلكون انجذاب جنسي تجاه الأطفال، ومن سجناء مولعون بالجنس والإنحراف، كما أنه متهم باستخدام تقنيات غير ملائمة عند اختيار العينات، وعدم الإبلاغ عن الجرائم الجنسية للشرطة. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم إطلاقاً إثبات صحة تقديرات كينزى حول مدى انتشار الشذوذ الجنسى الذى ادعى أن نسبته تصل إلى 38.7% بين الرجال، في حين أن جميع التقارير التي صدرت لاحقاً تشير إلى أن نسبة الرجال المثليين جنسياً تقدر بحوالى 2.3% فقط.
6- كان أول ذكر لشجرة كبيرة آكلة للحوم في مدغشقر في عام 1874 عندما نشرت مجلة نيويورك مقالاً عن شجرة آكلة للحوم البشر قامت بابتلاع امرأة، وأدت هذه المقالة إلى ذهاب العديد من المستكشفين في بداية القرن العشرين إلى جزيرة مدغشقر من أجل العثور على هذه الشجرة من ضمنهم حاكم ولاية ميشيغان السابق “تشارلز أوزبورن” وعالم الأنثروبولوجيا “رالف لينتون”، لكن لم يعثر أحداً على شجرة كبيرة أكلة للحوم البشر مثل التي وصفتها الجريدة، وتم الكشف بعد 14 عاماً عن أن هذا المقال كان كاذباً تماماً، ومن وحى الخيال