المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ^_AHMED_^
^^البنت العظيمة^^
في احدى ليالي الشتاء القارص كنت نائمة على السرير معانقة سكون الليل وفجأة اختي الصغيرة دخلت لتوقظني
واخبرتني بأن امي مريضة ، لذا استقظت مسرعة بعينين ناعستين ووجه شاحب واسرعت الى غرفة
نوم امي ولم اغسل وجهي قبل ان اراها فأشعلت
الشمعة في غرفتها فرأيتها ترتعش في فراشها فوضعت يدي على جبينها لاتحسس حرارتها فأتفاجئ بأنها مرتفعة جداً ، الساعة الان الثالثة
صباحاً والجو حالك الظلام بالخارج ففكرت بطريقة
لتخفيف حرارتها وحاولت وضع بعض الكمادات الباردة لامسح به وجهها واطارفها حتى حلول شمس الصباح ، بقيت معها حتى الساعة الخامسة صباحاً فأنكشف ضوء بداية النهار واسرعنا بها الى المستشفى لاخذ العلاج اللازم ، عندما وصلنا الى
هناك التقينا بالدكتور Alex واخبرناه بما حدث فأسرع لفحصها وتشخيص حالتها فظهرت انها
مصابة بالحمى النزفية لم يستطع الدكتور اخبارها بذلك فقال لها يجب على المريضة البقاء هنا لهذا اليوم حتى تستعيد عافيتها ، بقيت مع امي في حين
اختي الصغيرة واخي غادرا المستشفى ، تحدثت الى والدتي حيث كانت خائفة جداً من ان تفقد حياتها وهدئت من روعها امي لا تقلقي فكل شيئ
سيكون على ما يرام وشجعتها على الثبات وعدم الاستسلام للمرض فقالت لي والدتي انا فخورة جداً
بكِ يا حبيبتي ...اشكر الله الذي اعطاني بنتاً حنونة
مثلك ففي هذا الزمان البنت تكره امها والولد يعصي اباه والاخ لا يريد اخاه ... عليك الاعتناء بأخوتك في غيابي . اماه كوني قوية ، وما هي الا لحظات بعد هذه الكلمات حتى فارقت الحياة تاركة بنت في مقتبل عمرها مع بعض الكلمات الرنانه التيزرعت في قلبها " فخورة بك ... اشكر الله الذي اعطاني اياك " يا الهي ستكون مسؤؤليتي مضاعفة
اعني يا الله... ❤️